انطلقت تظاهرات شعبية غاضبة في البحرين، الخميس، منددة بالتطبيع مع إسرائيل تزامنا مع وصول وزير خارجية الكيان الصهيوني يائير لابيد للمنامة، في أول زيارة رسمية علنية لوزير إسرائيلي منذ إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين الطرفين قبل عام.
وقام متظاهرون بإحراق إطارات خارج العاصمة المنامة صباح الخميس، في حين غرد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي معبرين عن هذه المعارضة تحت وسم “البحرين ترفض الصهاينة”.
ورفع المتظاهرون شعارات رافضة للتطبيع، واصفين خطوات النظام البحريني بالخيانة بسبب تخليه عن القضية الفلسطينية.
ومن جانبها، أكدت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني على رفضها التام للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب الذي لم يتوانى عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ وممارسة أبشع أنواع إرهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبرت المبادرة، في بيان صدر الخميس تحت عنوان “لا مرحبا بالمجرم المحتل”، أن تدنيس لابيد لأرض البحرين يأتي في ظل رفض عارم من أبناء الشعب البحريني الأبي الذي ظل وفيا لقضيته المركزية.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية بوصلة الصراع وعنوانه في المنطقة، وأن الكيان الإسرائيلي زرعة شيطانية تم غرزها في خاصرة الوطن العربي لإبقائه في حالة استنزاف دائمة تبعده عن التقدم والتطور والازدهار.
وقالت إن “فتح سفارة للكيان الصهيوني في بلادنا الحبيبة تدنيس لترابها الطاهر واختراق كبير يُمكّن الاحتلال من العبث بالسلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي والتآمر على الأمن المجتمعي بكافة أشكاله، كإثارة الفتن بين مكونات المجتمع".
ومن المقرر أن يفتتح لابيد مقر سفارة إسرائيل في العاصمة المنامة، كما سيجري مباحثات لتوطيد العلاقات مع البحرين.
وتتزامن زيارة وزير خارجية الاحتلال إلى المنامة مع تشغيل شركة “طيران الخليج” البحرينية خطا ملاحيا إلى تل أبيب.