وصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، للمرة الأولى منذ مغادرته المدينة قبل 6 أشهر.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر حكومي لم تسمِّه قوله، إن عبدالملك عاد إلى عدن بعد ساعات من وصوله إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة قادما من السعودية.
وأضاف أنه "من المتوقع أيضا أن يعود وزراء الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن" قادمين من السعودية، دون تفاصيل أخرى.
من جانبه، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بعودة رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن.
وقال الناطق باسم المجلس علي الكثيري، في بيان، "نرحب بعودة رئيس حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال إلى العاصمة عدن، حيث بات لزاما أن تقوم بمهامها وتتحمل مسؤولياتها التي شُكلت من أجلها".
وأضاف "معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية ودفع المرتبات بشكل فوري، هي المحاور التي ظلّ المجلس الانتقالي الجنوبي يطلبها خلال الأشهر الماضية لغياب الحكومة غير المبرر"، دون تفاصيل أخرى.
وفي مارس/آذار الماضي، غادر عبدالملك، عدن رفقة العديد من المسؤولين، بعد اقتحام مقر الحكومة من قبل متظاهرين غاضبين طالبوا بتحسين الوضع الاقتصادي والخدمات العامة.
وحينها، واجه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، اتهامات بالوقوف وراء اقتحام مقر الحكومة؛ ما تسبب بمغادرة رئيس مجلس الوزراء والعديد من المسؤولين.
ويأتي وصول رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن في الوقت الذي اتسعت فيه رقعة الاحتجاجات المنددة بانهيار العملة وضعف الخدمات.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.