قال مسؤول عسكري إيراني، إن من بدأ حرب اليمن، يتوسل طهران لإخراجه من الأزمة وإنهاء الحرب، في إشارة واضحة إلى السعودية دون تسميتها.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، عن نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي، قوله إن “مثيري الحرب في اليمن يتوسلون إيران للخروج من الأزمة”.
وفي تصريح له قال العميد فدوي: “لم يحقق الأمريكيون طيلة 43 عاما الماضية أي انتصار أمام الثورة الإسلامية. ولم تنته المواجهة بعد الدفاع المقدس واستمرت في أبعاد أخرى”.
وأضاف أن “جميع الأنشطة الأمريكية في غرب آسيا كانت تهدف إلى الوصول إلينا”، وقال: “كان هدفهم تحقيق انتصار على الثورة الإسلامية، لكنهم لم يحققوا أي انتصار”.
وتابع: “أي مكان انتشر فيه عبق الثورة تغير وتطور”، وقال: إن خير مثال على ذلك هو اليمن. فالمعرض الذي أقامته اليمن عن إنجازاتها في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة، إذا اجتمعت كل الدول العربية فلن تتمكن من إقامة مثل هذا المعرض.
وكرر: “اليوم من بدأ حرب اليمن يتوسل إلينا للخروج من الأزمة”.
وليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤولون إيرانيون تصريحات تشير إلى رغبة السعودية في إنهاء حرب اليمن التي بدأتها الرياض بالتشارك مع دول خليجية وعربية في العام 2014، وباتت تقاتل بها وحيدة الآن.
والجمعة، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، إن بلاده تجري حوارا "بناء" مع السعودية من أجل تحقيق السلام في اليمن.
وأضاف عبد اللهيان، في تصريحات صحفية من نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هناك "حوارا بناء مع جيران إيران، بما في ذلك السعودية، ويجري التفاهم بشأن دور البلدين المتنافس في اليمن والعراق"، بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.