قتل شاب يمني في الثلاثين من عمره، يحمل الجنسية الأمريكية، على يد عناصر تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، في منطقة طور الباحة في محافظة لحج جنوبي اليمن، بعد ساعات من وصوله اليمن بعد سبع سنوات قضاها في الولايات المتحدة.
وقالت وسائل إعلام يمنية إن الشاب عبدالملك أنور السنباني، الذي ينتمي لمحافظة ذمار وسط اليمن، وصل يوم الأربعاء إلى مطار عدن، وتحرك على الفور باتجاه العاصمة صنعاء التي تقيم أسرته فيها، وعند وصوله إلى نقطة تابعة لقوات اللواء التاسع صاعقة قطاع طور الباحة شمال عدن، اختفت أخباره تماماً، وأغلق هاتفه، ما دفع أحد أقربائه ممن كانوا يستعدون لاستقباله للتحرك بسيارته وسؤال النقاط عنه.
وأضافت أن هذه القوات اعتقلت الشاب ونشرت صوراً له على صفحات تابعة للانتقالي الجنوبي في وسائل التواصل تزعم فيها أنها ألقت القبض على شخص مشتبه بانتمائه للحوثيين يحمل دولارات.
وذكرت أن قريب الضحية وصل إلى النقطة الأمنية التي قتلت الشاب وأظهر لهم صورته فأخبروه أنه اعتقل للاشتباه بعمله لصالح الحوثيين خصوصاً وأنه كان يحمل مبالغ مالية بالدولار، وأنه حاول بعد ذلك الهرب وسقط من على متن السيارة العسكرية التي كانت تقله ما أدى الى وفاته.
وقال أقارب الضحية إنهم وجدوا عليه آثار تعذيب وطلقات نارية في ظهره أدت لوفاته.
وبعد تحول الحادثة إلى قضية رأي عام أقرّ المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الجمعة، بارتكاب عناصره جريمة القتل، وقال إنه شكل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة.
وهزّت الحادثة الشارع اليمني وكشفت جانبًا من معاناة اليمنيين في السفر إلى الخارج جراء الحظر الجوي المفروض من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.