قال موقع ميدل إيست آي البريطاني، إن المسؤولين في أبوظبي، طلبوا من زعيم المافيا التركي المقيم في دبي، سيدات بكر، التوقف عن بث مقاطع الفيديو التي بدأها قبل أشهر وهاجم فيها السياسيين ببلاده، وذلك في مؤشر واضح على تحسن العلاقات بين البلدين.
وأشار الموقع في تقرير له، إلى أنه خلال الأشهر الماضية، حاز بكر على متابعات بعشرات الملايين لقناته، وحديثه عن مزاعم فساد بحق مسؤولين في الدولة، وهجومه على وزير الداخلية سليمان صويلو ورجال أعمال مقربين من الحكومة التركية.
ولفت إلى أن بكر توقف عن البث عبر قناته، في يونيو، بعد أن استجوبه المسؤولون الإماراتيون، في الوقت الذي كانت تجري فيه مباحثات لعودة العلاقات بين أنقرة وأبوظبي ،وفقاً لما نقله موقع "عربي21" عن الموقع البريطاني.
وبرر بكر توقفه عن البث بأن المسؤولين في الإمارات، أخبروه بوجود تهديدات بالقتل بحقه، وعليه وقف ما كان يتحدث به عبر قناته في يوتيوب.
وانخفض عدد المتابعين بصورة ملحوظة لمقاطع بكر، وتغيرت روايته لسبب توقف البث، وقال في مقابلة مع قناة "هالك تي في"، إن المسؤولين في أبوظبي أبلغوه بأنه لن يسمح له بتصوير مقاطع فيديو مسيئة لدولة أخرى، في الوقت الذي أعلن فيه عن علاقات جديدة بين تركيا والإمارات.
ولفت إلى أن الحكومة التركية، ألغت جواز سفره، لكنه حصل على تأشيرة عمل لمدة 3 سنوات في الإمارات، بعد إثبات عدم وجود نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول الدولي بشأنه، وقال إنه "لا يمكن لأحد أن يطردني من هذا البلد، إلا إذا قال إنني أرتكب جريمة".
وكانت الحكومة التركية، طلبت تسليم بكر، في يونيو، لكن الإمارات لم تستجب لهذا الطلب. وقال بكر إن العديد من رجال الأعمال ورؤساء الدول الذين هم على خلاف مع بلدانهم يعيشون في الإمارات.
الجدير بالذكر أن هذه التوجهات، تأتي بعد أن شهدت العلاقة بين انقرة وأبوظبي خلال الفترة الماضية تحسناً ملحوظاً، بعد سنوات من التوتر على خلفية قضايا عدة.
وفي 18 أغسطس الجاري، استقبل الرئيس أردوغان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وبحث الجانبان العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية، بحسب بيان دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
والإثنين الماضي، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
والأربعاء، أجرى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مع نظير ه التركي مولود تشاووش أوغلو، اتصالاً هاتفياً، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.