قررت الجزائر “إعادة النظر” في علاقاتها مع الرباط لاتهامها بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية.
وقال البيان إنّ “الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.
واتّخذ القرار خلال اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خصص لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الحرائق الضخمة التي أودت بحياة 90 شخصا على الاقل في شمال البلاد.
وبحسب السلطات الجزائرية، فإن معظم الحرائق التي اندلعت في الجزائر مفتعلة رغم عدم تقديم أي دليل على ذلك حتى الآن.
وحسب المصدر فإن “حركة /الماك/ المصنفة إرهابية تتلقّى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني، حيث تطلبت الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضدّ الجزائر، إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.
وشدد تبون في الاجتماع على ضرورة “تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين. بالإضافة إلى كل المنتمين للحركتين الإرهابيتين، اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذريا. خاصة المنظمة الإرهابية (الماك) التي تتلقّى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني”.
وأمر الرئيس الجزائري “جميع القطاعات بمتابعة تقييم الأضرار والتكفل بالمتضررين من الحرائق. مع تكثيـف الجهود الأمنية للقبض على المتورطين في جريمة حرق الغابات “.