أفاد رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال نيك كارتر، الأربعاء، أن "طالبان" تتعاون مع قوات بلاده في عمليات الإجلاء من أفغانستان، بعدما سيطرت الحركة على العاصمة كابل قبل أيام.
وقال كارتر، خلال حوار أجراه مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية: "نتعاون مع طالبان على الأرض، ويبدو أنها علاقة مباشرة للغاية".
وأضاف أن عناصر الحركة "يحافظون على شوارع كابل آمنة وهادئة للغاية بالفعل، ويساعدوننا في المطار" وتابع قائلاً: "لم نتلق تقارير عن تعامل عناصر الحركة بطريقة القرون الوسطى كما رأيتها في الماضي".
وأشار المسؤول العسكري إلى أن "طالبان قد تكون أكثر اعتدالا مما كانت عليه في التسعينيات", ورأى أن الحركة "لا تريد أن تصبح منبوذة دوليا مرة أخرى"، مضيفا: "أعتقد أنهم تغيروا".
وخلال بيانه الافتتاحي أمام البرلمان البريطاني بشأن أفغانستان، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون أيضا، إن "طالبان" تسمح "بالمضي قدما" في عمليات الإجلاء.
وغادر أفغانستان ما لا يقل عن 520 مواطنا بريطانيا ودبلوماسيا وموظفا أفغانيا سابقا، على متن رحلات عسكرية بريطانية منذ السبت.
وفي سياق منفصل، أعلنت الحكومة البريطانية خطة جديدة لإعادة توطين الأفغان، من أجل استقبال ما يصل إلى 20 ألفا منهم، معرضين للخطر بسبب الأزمة الحالية، حيث من المتوقع أن يصل حوالي 5 آلاف شخص إلى المملكة المتحدة خلال العام الجاري.
وذكر بيان حكومي أن الأولوية "للنساء والفتيات والأقليات الدينية والأقليات الأخرى الأكثر عرضة لخطر انتهاكات حقوق الإنسان والمعاملة اللاإنسانية من قبل طالبان".
وبدأت دول عديدة إجلاء رعاياها من أفغانستان، بعد سيطرة "طالبان" على مناطق واسعة من البلاد، بينها العاصمة كابل، خلال وقت متأخر الأحد.
وسيطرت "طالبان" على كل أفغانستان تقريبا في أكثر من أسبوع بقليل، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى قرابة 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.