قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، إن بلاده تبذل كل جهودها لنقل السلطة سلمياً في أفغانستان والتمهيد لحل سياسي فيها، فيما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الدوحة كان لها دور في حل الأزمة الأفغانية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزيران بعد مباحثات جرت بينهما على هامش زيارة الوزير القطري إلى العاصمة الأردنية عمّان، وتحدثا خلاله عن أبرز القضايا التي نوقشت خلال لقائهما.
وأكد وزير الخارجية القطري أن الدوحة تعمل مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، لإجلاء الدبلوماسيين بشكل آمن وإعادة بسط الاستقرار في أفغانستان
وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على أهمية الحفاظ على المكتسبات وعدم المساس بأمن الشعب الأفغاني وبسط الأمن والاستقرار في أسرع وقت، لافتاً إلى القلق الدولي من تسارع الأحداث في أفغانستان.
وفي شأن آخر، قال الوزير القطري إنه شدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً إلى أن بلاده تعمل مع الأردن أيضاً على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن قطر كان لها دور كبير في الوصول لحل بأفغانستان، وعبّر عن قلق الدوحة وعمّان مما آلت إليه الأمور هناك.
وسيطرت حركة طالبان أمس الأحد على العاصمة الأفغانية كابل دون مقاومة فيما هرب الرئيس أشرف غني إلى طاجيكستان بعد سقوط سريع ومدوٍ للولايات في قبضة الحركة التي أطيح بحكمها قبل 20 عاماً على يد تحالف قادته الولايات المتحدة.
ولعبت قطر دوراً كبيراً للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأفغانية حيث استضافت مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان أسفر عن اتفاق تاريخي في فبراير من العام الماضي لسحب القوات الأجنبية من البلاد مقابل قبول طالبان بالانخراط في عملية سياسية سلمية.
كما استضافت الدوحة مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان قبل نحو عام، بيد أن الحركة تمكنت من السيطرة على البلاد قبل التوصل لتسوية سياسية داخلية.