أعلن البيت الأبيض في بيان أنّ مسؤولاً أمريكياً كبيراً التقى في تونس الرئيس قيس سعيّد وحضّه على التعجيل في تسمية رئيس وزراء جديد وإعادة بلاده إلى مسار الديموقراطيّة البرلمانيّة.
وسلّم جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، رسالة من الرئيس جو بايدن إلى سعيّد "تحضّ على عودة سريعة لتونس إلى مسار الديموقراطيّة البرلمانيّة".
وشدّد فاينر أيضاً على "الحاجة الملحّة لتسمية رئيس للوزراء يشكّل حكومة كفؤة، قادرة على معالجة الأزمات الاقتصاديّة والصحّية الحاليّة في تونس"، بعد حوالي ثلاثة اسابيع على تعليق سعيّد عمل البرلمان في خطوة أثارت موجة من الاتّهامات له بتنفيذ انقلاب.
وأشار فاينر خلال اللقاء مع سعيّد إلى أنّ واشنطن "تدعم العمليّة الديموقراطيّة في تونس وتنتظر الخطوات المقبلة التي سيضطلع بها رئيس الجمهوريّة على المستويين السياسي والحكومي"، حسب البيان.
وإضافة إلى سعيّد، التقى فاينر وكبير الدبلوماسيّين الأمريكيين لشؤون الشرق الأوسط جوي هود، خلال زيارتهما تونس، مسؤولين من المجتمع المدني.
من جهته، أشار سعيد مجدّداً إلى أنّ "الإجراءات الاستثنائيّة" التي اتّخذها في 25 يوليو جاءت "في إطار تطبيق الدستور" وأنّها "تلبّي تطلّعات الشعب على خلفيّة أزمات سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة".
وقال الرئيس التونسي "لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرّية والعدالة والديمقراطيّة" في البلاد، حسب بيان للرئاسة التونسية.
وعلّق سعيّد في 25 يوليو أعمال البرلمان 30 يوماً ورفع الحصانة البرلمانيّة وأقال رئيس الوزراء ومسؤولين كبار آخرين. واتّهمه أكبر حزب في البرلمان بتنفيذ انقلاب، وهو ما نفاه سعيّد.
وجاءت إجراءات الرئيس التونسي وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية والصحية الناجمة عن واحدة من أسوأ حالات تفشّي كوفيد-19 في العالم.
ولم يعلن سعيّد حتى الآن اسم الشخصية التي سيكلفها تشكيل الحكومة.
وإزاء ما وصفته بأنه فراغ سياسي، دعت منظمات حقوقية عدة الرئيس سعيّد إلى التسريع بتقديم رئيس حكومة جديد وتوضيح استراتيجية عمله.