أعلنت "الحماية المدنية" الجزائرية، الجمعة، إخماد كل الحرائق المندلعة منذ أيام في ولاية تيزي وزو، فيما لا تزال فرقها تكافح لإطفاء 35 أخرى في 11 محافظة.
جاء ذلك وفق بيان لإدارة "الحماية المدنية" (الدفاع المدني) نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
وجاء في البيان، أن فرق الحماية المدنية أخمدت، صباح الجمعة، كل الحرائق المشتعلة في ولاية تيزي وزو، وتجري عمليات مراقبة لتفادي اندلاعها مجددا.
ودعت "الحماية المدنية" المواطنين في تيزي وزو لتوخي الحيطة والحذر، في ظل استمرار موجة الحر والرياح الجنوبية القوية والحارة.
ووفق البيان، فقد شهدت الساعات الـ 24 الأخيرة إخماد 76 حريقا عبر 15 ولاية، منها 40 حريقا في ولاية تيزي وزو، و11 حريقا بالطارف (شرق)، و8 حرائق في بجاية (وسط)، و4 في جيجل (شرق)، و4 في البليدة (وسط).
كما جرى إخماد حريقين في كل من ولايات عين الدفلة والمدية (وسط)، وسوق أهراس وسكيكدة (شرق)، وحريق واحد في تبسة وعنابة وبرج بوعريريج (شرق)، وبومرداس (وسط).
ولفت البيان إلى أن فرق "الحماية المدنية" تعمل حاليا على إطفاء 35 حريقا في 11 ولاية، منها 9 في جيجل و7 بولاية بجاية و6 بولاية الطارف وقالمة وسوق أهراس (شرق).
والخميس، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون توقيف 22 مشتبها في إشعال حرائق غابات اندلعت في عدة ولايات شمالي البلاد، بالتزامن مع إعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، بدءا من الخميس، على ضحايا الحرائق التي تجتاح البلاد منذ أيام.
وقال تبون، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، إن "الحرائق الأخيرة التي اندلعت في 17 محافظة وأخطرها بمحافظة تيزي وزو (شرق العاصمة) تسببت فيها أياد إجرامية".
وأشار إلى أن "عدد المشتبه فيهم بإضرام النيران في غابات البلاد بلغ 22 شخصا بينهم 11 في محافظة تيزي وزو، و2 بمحافظة جيجل (شرق) و4 في عنابة (شرق)"، فيما لم يذكر المناطق التي ألقي القبض فيها على باقي المشتبهين.
وخلفت الحرائق 69 قتيلا لحد الآن منهم 28 عسكريا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل التي تعتبر الأكثر تضررا.