أعلن مصدر أمني أفغاني أن حركة طالبان سيطرت الجمعة على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب أفغانستان بعدما سمحت للجيش والمسؤولين السياسيين والإداريين بمغادرة المدينة، ليرتفع عدد الولايات التي سيطرت عليها الحركة إلأى 15 ولاية من أصل 34.
وقال مسؤول أمني كبير لوكالة فرانس برس "تم إخلاء لشكركاه وقرروا وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لإجلاء" الجيش والمسؤولين المدنيين. وكانت حركة طالبان أعلنت في وقت سابق استيلاءها على المدينة.
من جهة أخرى، أعلن زلماي كريمي الناطق باسم حاكم غور في وسط البلاد لوكالة فرانس برس أن مقاتلي الحركة سيطروا صباح الجمعة بدون أن يواجهوا مقاومة، على شغشران عاصمة هذه الولاية.
وكانت طالبان أعلنت ليل الخميس الجمعة أنها استولت على قندهار (جنوب) ثاني أكبر مدينة في البلاد. وأكد أحد سكان المدينة هذه المعلومات.
وسيطر مقاتلو الحركة الخميس على هرات (غرب) ثالث مدينة أفغانية واصبحوا على بعد 150 كيلومترا عن كابول عبر استيلائهم على غزنة جنوب غرب العاصمة.
وخلال ثمانية أيام سيطرت الحركة على حوالى عواصم نصف الولايات الأفغانية. وباتت تسيطر على الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها.
ولم يبق تحت سلطة الحكومة سوى ثلاث مدن كبرى هي العاصمة كابول ومزار شريف أكبر مدينة في الشمال، وجلال أباد (شرق).
وبدأت حركة طالبان هجومها في مايو مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأميركية والأجنبية الذي يجب أن يكتمل بحلول 31 أغسطس.
وسيطرت أولاً على مناطق ريفية شاسعة من دون أن تواجه مقاومة كبيرة، ثم تسارع تقدمها بشكل كبير في الأيام الأخيرة لتسوتلي على العديد من المدن.
وبسبب "تسارع" الأحداث أعلنت واشنطن ليل الخميس الجمعة نشر ثلاثة آلاف جندي في مطار كابول الدولي للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين والمواطنين الأميركيين.
كما أعلنت لندن عن إرسال 600 جندي للهدف نفسه.