أفادت الخارجية الأمريكية، بأن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد اتفقا على ضرورة إجراء تحقيق مشترك مع شركاء في حادث استهداف ناقلة إسرائيلية في بحر عمان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان له، إن الوزيرين بحثا في اتصال هاتفي أمس السبت الهجوم الذي استهدف السفينة التجارية "ميرسر ستريت" خلال "مرورها سلميا بشمال بحر العرب".
وأضاف البيان أن بلينكن ولابيد اتفقا على العمل مع بريطانيا ورومانيا وشركاء دوليين آخرين من أجل "التحقيق في الوقائع وتقديم الدعم والنظر في الخطوات المناسبة اللاحقة".
ويوم الجمعة حمل لابيد إيران المسؤولية عن الهجوم الذي أودى بحياة بريطاني وروماني كانا على متن الناقلة، وقال إن الأمر يتطلب ردا قاسيا.
وأعلنت شركة زودياك ماريتايم المشغلة للسفينة ويملكها الاسرائيلي إيال عوفر ومقرها لندن الجمعة مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة أحدهما روماني والثاني بريطاني خلال حادث على متن ام/تي ميرسر ستريت.
وقال الجيش الأميركي الجمعة إنه استجاب لنداء استغاثة وتوجهت قواته البحرية إلى الموقع وشاهدت أدلة على وقوع هجوم. وقال إن النتائج الأولى تشير بوضوح إلى هجوم نفذته طائرة بدون طيار.
ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن شركة "درياد غلوبال" المتخصصة في الأمن البحري ومقرها لندن تحدثت عن "أعمال انتقامية جديدة في الحرب التي تجري في الخفاء بين القوتين" المتعاديتين في إشارة إلى إيران وإسرائيل.
وقالت زودياك ماريتايم التي تشغل السفينة اليابانية التي ترفع علم ليبيريا إن ميرسر ستريت كانت عندما تعرضت للهجوم في شمال المحيط الهندي متوجهة من دار السلام في تنزانيا إلى الفجيرة في الإمارات من دون أي شحنة على متنها.
في إيران، نقلت القناة التلفزيونية الحكومية الناطقة بالعربية عن "مصادر مطلعة في المنطقة" أن الهجوم جاء ردا على "هجوم إسرائيلي نفذ مؤخرًا" في سوريا، حيث تدعم طهران النظام، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلاً عن مصادر إسرائيلية لم تعرِّف عنها أن الهجوم نفذته على ما يبدو عدة طائرات بدون طيار إيرانية تحطمت في غرفة المعيشة أسفل مركز قيادة السفينة.
من جهته قال الجنرال المتقاعد شلومو بروم والباحث في معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل لوكالة فرانس برس "كنا أول من طور طائرات مسيرة ومن بين أول من طوروا مفهوم المسيرات الانتحارية والإيرانيون يقلدوننا ويتبنون الأساليب نفسها".