أدرجت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الإثنين، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على قائمة "الوحوش السالبة لحرية الصحافة" التي تُنشر كل خمس سنوات، نتيجة انعدام حرية الصحافة في السعودية.
وذكرت المنظمة أن القائمة تضم 37 شخصية حاكمة حول العالم من الذين يمارسون قمعاً خانقاً لحرية الصحافة في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت إلى أن هناك 17 شخصية جديدة انضمت إلى هذه القائمة السوداء في نسخة 2021، التي تشمل للمرة الأولى سيِّدتين ورئيساً أوروبياً، بالإضافة لمحمد بن سلمان.
وقالت المنظمة إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، 35 عاماً، يعد بلا شك من أبرز الوافدين الجدد على قائمة الوحوش السالبة لحرية الصحافة، وهو الذي يركز في يده كل السلطات ويترأس نظاماً ملكياً لا يبدي أدنى تساهل مع الإعلام الحر".
وأضافت أن "بن سلمان يمارس قمعاً متعدد الأوجه، من تجسس وتهديدات تؤدي أحياناً إلى الاختطاف والتعذيب وحتى إلى ما لا يمكن تصوره، حيث كشف الاغتيال الشنيع للكاتب والصحفي جمال خاشقجي في خريف 2018 عن نمط وحشي من الاستبداد".
وأوضحت المنظمة أن المعايير تتعلق "بحُكام يمارسون القمع الشامل بأشد أنواعه، إما من خلال إنشاء أجهزة رقابية جاثمة على الصدور أو وضع الصحفيين قيد الاحتجاز التعسفي أو التحريض على العنف ضدهم، بل ويصل الأمر أحياناً حد تلطيخ أيديهم بدماء الفاعلين الإعلاميين من خلال تورطهم في اغتيال الأصوات الناقدة بشكل مباشر أو غير مباشر".
وتضم القائمة خمسة زعماء عرب، هم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والسوري بشار الأسد، وأمير البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، بالإضافة للأمير محمد بن سلمان.
وأشارت المنظمة إلى أن 16 من هؤلاء الطغاة السالبين للحرية في بلدان المنطقة السوداء على الخريطة العالمية لحرية الصحافة، مقابل 19 في بلدان المنطقة الحمراء، أي البلدان التي يُعتبر الوضع خطيراً جداً أو صعباً بالنسبة لممارسة الصحافة.
وأعرب كريستوف ديلوار، الأمين العام للمنظمة، عن أسفه لكون "معرض صور الوحوش السالبة لحرية الصحافة بات يشمل ما لا يقل عن 37 رئيس دولة وحكومة من مختلف أنحاء العالم، وكل واحد من هؤلاء لديه طريقة معينة في الإجهاز على حرية الصحافة".
وأضاف أن "البعض منهم يختار طريق بث الرعب في النفوس من خلال قرارات وأوامر لا تستند إلى أي منطق عقلاني بقدر ما تحيل على إصابة أصحابها بجنون العظمة، فإن البعض الآخر يطبق استراتيجيات ممنهجة ومحكمة، على أساس قوانين سالبة للحرية".
وأكد ديلوار أن "من الرهانات الرئيسية التي نواجهها اليوم جعل هؤلاء الطغاة يدفعون أعلى ثمن ممكن مقابل القمع الذي يمارسونه، إذ يجب ألا ندع أساليبهم تتحول إلى وضع طبيعي جديد".
وتقبع السعودية في المركز 170 (من 179 دولة) على المؤشر العالمي لحرية الصحافة لعام 2021، الذي تصدره مراسلون بلا حدود سنوياً.