أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، يوم الجمعة، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة الشرعية اليمنية، والجارية في السعودية، على خلفية اعتقال قيادات تابعة له في محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي عبد الله الكثيري، في تصريح نشره موقع المجلس، إن "مصير محمد جعفر بن الشيخ أبو بكر رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ونائبه لشؤون منسقية الجامعة حسن صالح الغلام العمودي وعدد من قيادات المجلس بالمحافظة لا يزال مجهولاً".
وأكّد أن "ما حدث هو عملية اختطاف غادرة حيث تم اقتيادهم من الحاجز العسكري بمنطقة الخبية ببئر علي بمحافظة شبوة إلى جهة غير معلومة، في تعدٍّ صارخ على الحقوق السياسية والمدنية".
وحمل الكثيري السلطات الأمنية بمحافظة شبوة المسؤولية الكاملة عن حياة القيادات المختطفة، معلناً تعليق وفد المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض.
ومنذ أواخر مايو الماضي، تشهد العاصمة السعودية، الرياض، مشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية لمناقشة استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض المتعثر في شقه الأمني والعسكري.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في 5 نوفمبر عام 2019، اتفاق مصالحة بوساطة سعودية في الرياض، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس من العام ذاته، التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة العاصمة المؤقتة، عدن.
وسيطرت قوات الحكومة اليمنية على مدينة عتق مركز محافظة شبوة وغالبية مديريات المحافظة الغنية بالنفط، أواخر أغسطس 2019، إثر معارك مع القوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
ودخل اليمن عامه السابع في الحرب بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014، بالإضافة إلى مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على العاصمة المؤقتة عدن.