قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن مسؤولين في مجال الأمن تحت قيادة حلف "الناتو" تواصلوا مع قطر لتوفير قاعدة يمكن استخدامها لتدريب القوات الخاصة الأفغانية.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين غربيين كبار أن "مسؤولين في مجال الأمن تحت قيادة حلف شمال الأطلسي تواصلوا مع قطر لتوفير قاعدة يمكن استخدامها لتدريب القوات الخاصة الأفغانية في إطار التزام استراتيجي بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان".
وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أكد قبل أيام أن انسحاب الحلف من أفغانستان "يسير على ما يرام، وسحب قواتنا يتقدم بطريقة منظمة ومنسقة".
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه أعمال العنف بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة "طالبان"، تزامناً مع انسحاب القوات الأجنبية التي كانت هناك 20 عاماً.
وتولى "الناتو" مسؤولية الجهود الأمنية في أفغانستان عام 2003، بعد عامين من إطاحة تحالف تقوده الولايات المتحدة بحكم حركة طالبان، عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وبقي الآن أقل من 9 آلاف عسكري تابعين للناتو، بينهم ما يصل إلى 3500 جندي أمريكي، ومن المقرر أن يغادروا بحلول 11 سبتمبر القادم على أقصى تقدير.
وتقود قطر وساطة بين الفرقاء الأفغان في محاولة للتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الحرب الأهلية المستمرة منذ عقود.
والأسبوع الماضي، استأنف وفدا الحكومة وطالبان المفاوضات التي تستضيفها الدوحة منذ سبتمبر الماضي.
ورعت قطر في السابق مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان، وهي المفاوضات التي انتهت باتفاق تاريخي بين الطرفين يقضي بانسحاب القوات الأجنبية مقابل وقف طالبان للقتال وقطع علاقتها بالجماعات المسلحة، وفي مقدمتها تنظيم "القاعدة".
وخلال الأسابيع الماضية، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن بلاده تدرس وضع قوة غربية مشتركة في بلد قريب من أفغانستان لضمان عدم استيلاء طالبان على الحكم بالقوة.
ولقاعدة "العديد" القطرية، التي تضم قوات أمريكية، دور كبير في العمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة في إطار الحرب على الإرهاب.