بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، قضايا عدة تخص القضية الفلسطينية، منها الانتخابات وهبّة المقدسيين الأخيرة.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، الخميس، أن هنية استعرض مع الوزير القطري المستجدات بالقدس المحتلة، مؤكداً محورية المدينة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني يواجه بصدور عارية لإجهاض وإفشال عمليات التهويد والاقتلاع ومحاولات إزالة معالم الحضارة الإسلامية، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك".
وفيما يخص ملف الانتخابات، شدد وفد حماس، الذي ضم أيضاً موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وحسام بدران، على ضرورة المضي قدماً لإنجازها بمستوياتها التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.
وأشار هنية إلى محاولات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة إجراء الانتخابات عامة وفي القدس خاصة، لكنه قال: إن "الإرادة الوطنية تقتضي المضي بها رغماً عن إسرائيل"، مستشهداً بالمشهد الذي رسمه المقدسيون خلال الأيام الأخيرة.
وحذر من أن "أي تلكؤ في إجراء الانتخابات يعني مكافأة الاحتلال وتحقيق أهدافه في إدامة الانقسام ومنع الانتخابات".
في سياق آخر أشاد هنية بدور قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ومساهمتها في تخفيف معاناته في مختلف أماكن وجوده.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أصدر مرسوماً رئاسياً يقضي بإجراء الانتخابات على 3 مراحل تبدأ بالتشريعية في 22 مايو المقبل، ثم الرئاسية في 31 يوليو، وصولاً إلى استكمال المجلس الوطني نهاية أغسطس القادم.
وعُقدت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي (البرلمان) مطلع العام 2006، وأسفرت عن فوز حماس بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.
وأمس الأربعاء، رفضت أكثر من 15 قائمة انتخابية -بينها قائمتا حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إضافة لقوائم مستقلة- تأجيل الانتخابات؛ "لكونها حقاً وطنياً وديمقراطياً ودستورياً".
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني، اليوم الخميس، باللجنة المركزية لحركة فتح وفصائل أخرى للبت في مصير الانتخابات وإجرائها بمواعيدها المقررة، وسط حديث متصاعد حول إرجائها.