للمرة الرابعة على التوالي، صُنفت فنلندا على أنها أسعد مكان للعيش فيه في العالم، وفقا لتقرير سنوي صادر عن الأمم المتحدة.
ووفقا لتقرير السعادة العالمي هذا، جاءت الدنمارك في المرتبة الثانية، وتلتها كل من سويسرا وأيسلندا وهولندا.
ومجددا، حلّت نيوزيلندا، الدولة الوحيدة غير الأوروبية، ضمن الدول العشر الأوائل في القائمة، في حين تراجع مركز المملكة المتحدة من الثالث عشر إلى المركز السابع عشر.
وكانت بيانات قد جمعت من شركة البيانات الأمريكية "جالوب Gallup" بعد أن طلب من أشخاص يعيشون في 149 دولة تقييم درجة سعادتهم.
وتتضمن معايير القياس: الدعم الاجتماعي والحرية الشخصية والناتج المحلي الإجمالي ومستويات الفساد.
أما الدولة الأكثر تعاسة في العالم فهي - كما ورد في التقرير - أفغانستان، تليها ليسوتو (في أقصى جنوب قارة أفريقيا) وبوتسوانا ورواندا وزيمبابوي.
وقال معدو التقرير إنهم لاحظوا "تواترا أعلى بكثير للمشاعر السلبية" في أكثر من ثلث البلدان، وأرجعوا السبب إلى آثار وباء كورونا.
وشهد تقييم هذا العام تقدم كثير من الدول الآسيوية عما كانت عليه العام الماضي، وانتقلت الصين من المرتبة 94 إلى المركز 84.
وقال جون هيليويل، أحد معدي التقرير، في بيان: "من المفاجئ أنه لم يكن هناك تدهور في مستوى الرفاهية من خلال تقييم الناس لحياتهم".
وأضاف "أحد التفسيرات المحتملة لذلك هو أن الناس يرون أن كوفيد-19 هو تهديد خارجي مشترك يؤثر على الجميع، وأن هذا الخطر المشترك قد ولّد شعورا أكبر بالتضامن مع الآخرين".
وقال المؤلفون إن فنلندا "احتلت مرتبة عالية جدا في معايير الثقة المتبادلة التي ساعدت على حماية الأرواح وسبل العيش أثناء الوباء".
إذ كان أداء هذه الدولة الاسكندنافية، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، أفضل بكثير من معظم دول أوروبا خلال الوباء، وسجلت ما يزيد قليلا عن 70 ألف حالة إصابة، ونحو 800 وفاة، وذلك وفقا لجامعة جونز هوبكنز.
بحسب التقرير فإن أسعد عشر دول في العالم هي: فنلندا، الدنمارك، سويسرا، أيسلندا، هولندا، النرويج، السويد، لوكسمبورغ، نيوزيلندا، النمسا.