أجلت محكمة جنايات الشارقة جلسة 20 أكتوبر المقبل قضية اتهام رجل أعمال بتزوير ختم قنصلية الدولة في مدينة كراتشي الباكستانية، حيث يعمل رجل الأعمال مستثمراً في الإمارات، قام بتزوير أختام القنصلية للتصديق على شهادة ابنته الدراسية المقيمة في الدولة، حيث كانت تسعى للحصول على عمل في مدرسة خاصة.
واعتبر المتهم شهادة ابنته الدراسية صحيحة، وأنكر تهمة التزوير، مدعياً أنه لا يعلم أن أختام القنصلية الإماراتية في كراتشي والطوابع الموجودة على الشهادة مقلدة.
وأوضح أن قام بإرسال الشهادة إلى شخص يعمل في شركة تخليص معاملات في كراتشي، وأنه هو من قام بإنهاء إجراءات تصديقها في القنصلية الإماراتية مقابل 10 آلاف روبية.
من جانبه، قال محامي المتهم، إبراهيم الحوسني، أن تفاصيل القضية تعود إلى السابع من مايو العام الجاري، عندما تم القبض على رجل الأعمال الباكستاني، الذي يقيم في الإمارات منذ سنوات طويلة، بعد أن حاول الحصول على تصديق وزارة الخارجية الإماراتية على شهادة ابنته الدراسية، التي حصلت عليها من مدرسة باكستانية في الشارقة، والمرتبطة بإحدى الجامعات في كراتشي، لكن اكتشفت وزارة الخارجية أن أختام قنصليتها الموجودة على الشهادة مزورة، وأخطرت الشرطة التي ألقت القبض على المتهم.
ولفت الحوسني إلى أن ابنة المتهم حصلت على الشهادة من إحدى الجامعات في كراتشي منذ أربعة أعوام، غير أن دراستها كانت في إحدى المدارس الباكستانية الموجودة في الإمارات، وذلك عبر اتفاقية موقعة بين الجامعة والمدرسة بأن تتم دراسة المساقات نفسها، أي تتم دراسة المساقات في الإمارات، ويتم الحصول على الشهادة الدراسية من الجامعة الموجودة في باكستان، مؤكداً أن الشهادة صحيحة، وليست مزورة.
وطالب النيابة الشرطة بالبحث عن الجاني الحقيقي، وهو الشخص الذي يعمل في شركة تخليص المعاملات في كراتشي، الذي قام بعملية تزوير أختام القنصلية، حسب قوله.