اقتحم متظاهرون موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، الثلاثاء، القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر محلية، بأن مئات المتظاهرين الغاضبين من انهيار الخدمات والأوضاع المعيشية وتدهور قيمة العملة اقتحموا بوابات قصر معاشيق الرئاسي وسط عدن.
وأضافت المصادر بأن المتظاهرين اقتحموا القصر دون تصدي من قبل حراسته، لافتا إلى أن عددا منهم كانوا يحملون شعارات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وأفادت بأن المتظاهرين وصلوا إلى الأجنحة الخاصة بإقامة الوزراء، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان داخل القصر وقت اقتحامه مسؤولون أم لا.
على الصعيد، قال أحمد سعيد بن بريك رئيس "الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا إن اقتحام المتظاهرين للمجمع الرئاسي هو ثأر للمتظاهرين في سيئون، متوعدا بإعلان "البيان رقم واحد" في عدن قريبا.
وفي تغريدات على تويتر، اعتبر بن بريك أن اقتحام المتظاهرين لقصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن هو ثأر للمتظاهرين في سيئون الذين أُجبروا على فض احتجاجات منددة بغلاء المعيشة.
وأضاف بن بريك أن "الجنوب دائما يحلق فوق العلالي بجناحي حضرموت وعدن وبقية محافظات الجنوب هم الجسد لهذين الجناحين، إرادة شعب الجنوب دوما تنتصر".
وهدد بن بريك بإعلان البيان رقم واحد من ساحة خور مكسر بعد فترة وجيزة، مضيفا "الخطة (ج) أبين ولحج اليوم وغدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة".
ومنذ أسابيع تشهد عدن احتجاجات متكررة على تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية، وتطالب الحكومة بسرعة العمل على حلها.
وفي 18 ديسمبر الماضي، تم تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وحاز المجلس الانتقالي الجنوبي على 5 حقائب فيها من أصل 24.
وهدف تشكيل الحكومة إلى حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي في عدن ومحافظة أبين (جنوب).
غير أنه لم يتم إحراز تقدم كبير في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض حتى اليوم، خصوصا ما يتعلق بدمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، إضافة إلى عدم إحراز تقدم في مسألة علاج الخدمات وانهيار الوضع المعيشي.
ويتهم مراقبون يمنيون، المجلس الانتقالي بتلقي الأوامر من أبوظبي، واستغلال الوضع المعيشي للناس، لتحقيق أهداف سياسية، وذلك في ظل انشغال الحكومة والتحالف في المعركة الجارسة ضد الحوثيين في المناطق الشمالية.