كشفت صحيفة "وول ستريت جورونال" أن السلطات الصحية الإماراتية تعطي جرعة ثالثة من لقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا لبعض السكان، لأنه في بعض الحالات لم ينتج أجسامًا مضادة واقية كافية.
وتحدثت الصحيفة مع ثمانية أشخاص في أبوظبي، قالوا إنه تم استدعائهم في الأسابيع الأخيرة للحضور للحصول على لقاح ثالث وتلقوا الحقن. جميعهم كانوا موظفين أو مقاولين في الجهات الحكومية بالدولة.
وقال جميع الأشخاص الثمانية إنهم لم يشاركوا في أي دراسة علمية، ولم يتم اختبارهم بحثًا عن الأجسام المضادة. وأضاف أحد الأشخاص: "لم أحصل على أي سبب أو تفسير عندما تم استدعائي. لقد طُلب مني للتو أن أحضر لأخذ جرعة معززة".
وقال طبيبان إن بعض متلقي سينوفارم من بين مرضاهم وزملائهم أظهروا استجابة ضئيلة أو معدومة للأجسام المضادة بعد الجرعة الثانية.
من جانبها، قالت شركة " G42 Healthcare" التي نسقت تجارب المرحلة السريرية الثالثة للقاح في الدولة وفي أماكن أخرى في الشرق الأوسط، إنه "يتم إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح لبعض الأشخاص لمراقبة استجابة الجهاز المناعي كجزء من دراسة علمية".
ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" في أبوظبي عن الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدثة باسم الحكومة للشؤون الصحية قولها إن "بعض الأشخاص تلقوا جرعة ثالثة معززة". وأشارت إلى أن العدد ضئيل للغاية مقارنة بعدد الذين تلقوا الجرعتين الأولى والثانية.
في ديسمبر الماضي، حذر مسؤولو في الصحة في عرض تقديمي مغلق أمام الشركات الحكومية من أنه قد تكون هناك حاجة إلى جرعة معززة ثالثة من لقاح سينوفارم لأولئك الذين لا يطورون استجابة مناسبة للأجسام المضادة من جرعتين، وفقًا للأشخاص الحاضرين.
كانت الإمارات أعلنت أن فعالية لقاح سينوفارم تبلغ 86 في المئة ويوفر حماية بنسبة 100 في المئة ضد مرض كوفيد-19 المتوسط إلى الشديد.
وقال سانديب بارغي، اختصاصي أمراض الرئة في مستشفى أستر بدبي، إن استخدام الجرعة الثالثة من جرعة سينوفارم "لم يكن سياسة وطنية حتى الآن"، وكان يتم تجربتها في البداية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو الذين لا ينتجون أجسام مضادة كافية بعد الحصول على جرعتين.
وأضاف: "من الناحية المثالية، يكون الوقت المناسب للحصول على الجرعة الثالثة هو بعد ستة أشهر، حيث تميل الأجسام المضادة التي تم تطويرها بعد التطعيم إلى خفض مستوياتها قليلاً".