قال متحدث عسكري باسم الحوثيين في منشور على تويتر الخميس إن قوات الجماعة اليمنية أطلقت صاروخاً على منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.
وتوجد معظم منشآت إنتاج وتصدير النفط السعودي في المنطقة الشرقية على بعد أكثر من ألف كيلومتر من جدة.
وفي وقت سابق، صرح المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي الإماراتي، تركي المالكي، بأنّ قوات التحالف تمكنت، صباح اليوم الخميس، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار "مفخخة" أطلقتها جماعة الحوثيين باتجاه مدينة خميس مشيط، جنوب غرب السعودية.
ووفق وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإنّ قيادة القوات المشتركة للتحالف "تتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
يأتي تصعيد الحوثيين بعد لقاء ضم المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندر كينغ، ورئيس وفد الحوثيين التفاوضي، محمد عبد السلام، في اجتماع هو الأول من نوعه منذ إلغاء واشنطن قرار تصنيف الجماعة منظمة إرهابية في العاصمة العمانية مسقط.
وفي 25 فبراير الماضي، بحث ليندر كينغ في مسقط، مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، سبل إنهاء الحرب اليمنية، بحسب وكالة الأنباء العمانية، التي لم تعلن آنذاك عن اللقاء مع المسؤول الحوثي.
ووصل ليندر كينغ، بعد يوم من مباحثات مع مسؤولين سعوديين ويمنيين في الرياض.
وفي سياق آخر، كشف مصدر دبلوماسي، أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث سيلتقي الخميس رئيس وفد جماعة الحوثي محمد عبد السلام، في مسقط.
وأوضح أن ”غريفيث سيناقش سبل استئناف المفاوضات مع الحكومة لإيجاد حل سلمي للصراع في اليمن“ دون تفاصيل أكثر.
من جانبهم، حذر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران اليوم الأربعاء من أن العقوبات الأمريكية التي فرضت على اثنين من قادتهم العسكريين لن تؤدي إلا إلى إطالة الصراع في اليمن.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد فرضت عقوبات الثلاثاء، على اثنين من قادة الحوثيين، مشيرة إلى دورهما في الهجمات على السعودية وسفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام إن العقوبات أظهرت أن الولايات المتحدة "لا تحاول وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن".
وبدأت حرب اليمن في عام 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد. وتدخّل التحالف الذي تقوده السعودية بعد أشهر من إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة.
وأودى الصراع بحياة حوالي 130 ألف شخص ونتج عنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم.