قالت مصادر في الجيش اليمني والحكومة المعترف بها دوليا، إن التحالف الذي تقوده السعودية للقتال في اليمن أرسل قوات إلى منطقة مأرب وكثف ضرباته الجوية في محاولة لصد تقدم لجماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران.
وتصاعدت حدة القتال في المنطقة المنتجة للغاز مع محاولة الحوثيين انتزاع السيطرة على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال اليمن.
ويهدد القتال بتشريد مئات الآلاف وتعقيد جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية التي تدور رحاها في البلاد منذ أكثر من ست سنوات.
وقال مصدر بالحكومة في مأرب ومصدر عسكري لرويترز إن مئات المقاتلين وصلوا من حضرموت وشبوة في الجنوب، حيث مقر الحكومة اليمنية، ومن ضواحي محافظة صنعاء في الشمال.
وقال أحد السكان إن تعزيزات عسكرية مرت عبر مأرب اليوم الخميس وإن طائرات التحالف الحربية نفذت عدة ضربات جوية.
وأضاف أن دوي القصف المتبادل في الاشتباكات سُمع من الخطوط الأمامية التي تبعد نحو 30 كيلومترا غربي المدينة.
وقال الجيش اليمني في تغريدة على تويتر يوم الخميس إن الغارات الجوية للتحالف دمرت منصة لإطلاق الصواريخ تابعة للحوثيين في المخدرة غربي مدينة مأرب وأربعة صواريخ باليستية.
وحثت الولايات المتحدة الحوثيين يوم الثلاثاء على وقف هجومهم والانضمام إلى الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع، الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
كما حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن جريفيث، يوم الخميس 18 فبراير، من أن "السعي لانتزاع السيطرة على الأراضي بالقوة يهدد كل آفاق عملية السلام".