جدد مجلس وزراء الداخلية العرب تنديده بالهجمات الحوثية على السعودية، مؤكداً وقوفه إلى جانبها في أي إجراءات قد تتخذها.
وقال الوزراء في بيانٍ لهم، السبت: إن "المجلس يدين ويستنكر العمليات الإرهابية المتكررة، والمحاولات الاستفزازية التي تسعى من خلالها المليشيات الحوثية من وقت لآخر إلى استهداف المطارات والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، وتهديد طرق الملاحة الدولية".
وأشار البيان إلى آخر ما قامت به المليشيا، التي تمثلت بـ"بمحاولة استهداف مطار أبها الدولي اليوم بطائرة دون طيار (مفخخة)".
وجدد الوزراء تضامنهم "مع المملكة في الإجراءات التي تتخذها لصد هذه الاعتداءات وحماية أراضيها ومنشآتها، عادة الأعمال الإرهابية لهذه المليشيا ومن يقف وراءها تقويضاً لأمن واستقرار المنطقة العربية كلها".
على الصعيد عرضت مليشيا الحوثي وقف هجماتها ضد السعودية؛ مقابل إنهاء غارات التحالف العربي بقيادة المملكة في مناطق وجبهات باليمن.
جاء ذلك في تغريدة لمحمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة، عبر حسابه على "تويتر"، السبت.
وقال الحوثي: "نحن من ندعو للسلام، وقدمنا لأجله حلولاً كثيرة، لكن الحاصل حتى الآن أن القصف بالطيران الأمريكي والبريطاني والأوروبي مستمر والمعارك مستمرة".
وأضاف: "نحن حاضرون إن وجدت الجدية، وكنقطة أولى نوقف الطيران المسير والصواريخ (ضد السعودية) بإيقاف دول العدوان (التحالف) قصفها بالطيران على المحافظات والجبهات (في اليمن)".
وواصلت مليشيا الحوثي تكثيف هجماتها باتجاه السعودية، كان أبرزها إعلان التحالف سيطرته على حريق نشب في طائرة مدنية بعد استهداف الحوثيين لمطار أبها بطائرة مسيرة مفخخة، في العاشر من فبراير 2021.
كما أعلن التحالف صد أكثر من 12 هجوماً بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، منذ مطلع فبراير فقط، كان آخرها اليوم بإسقاط مسيرة جديدة كانت ستستهدف مطار أبها مرة أخرى.
وتتصاعد هجمات الحوثيين رغم المطالبات الأمريكية الأخيرة بوقفها وتأكيدها أنها ملتزمة بمساعدة الرياض على حماية أراضيها.
ويأتي تصعيد الحوثي المكثف خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة رفع الجماعة المدعومة إيرانياً من قائمة الإرهاب، وإنهاء دعمها للتحالف العربي في اليمن.