أعلنت استراليا، اليوم الأحد (14|9)، أنها قررت إرسال طائرات عسكرية للمشاركة في حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية باعتبارها مسألة "أمن قومي"، مشيرة إلى أن المساهمات الاسترالية ستتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنها لن تشمل قوات لخوض معارك برية.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي، طوني أبوت، في إعلان صادر عن مكتبه، إن "استراليا سترسل ثمان طائرات من طراز F/A18 وطائرة للإنذار المبكر والقيادة وطائرة أخرى للنقل والتزويد بالوقود"، مشددا على "رغبة استراليا في المشاركة بالجهود التي تهدف إلى تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية بالمنطقة"، بحسب البيان.
وكشف أبوت أن استراليا ستساهم أيضا في "تشكيل وحدة خاصة تعمل على صعيد تقديم المشورة العسكرية يمكنها مساعدة العراقيين والقوى الأمنية الأخرى على التصدي لداعش، وذلك بناء على طلب مباشر من السلطات الأمريكية ومن الحكومة العراقية الجديدة".
واعتبر أبوت أن ما وصفها بـ"ثقافة داعش" لا تهدد منطقة الشرق الأوسط فحسب بل العالم برمته، منددا في الوقت نفسه بإعدام التنظيم للرهينة البريطاني، ديفيد هاينز قائلا: "هذا دليل على الشر الخالص الذي يمثله داعش، وهو تنظيم إرهابي يحاول الامتداد إلى استراليا وهناك 60 استراليا يقاتلون في صفوف التنظيمات المتشددة وقرابة مائة استرالي يدعمونها."
وشدد رئيس الوزراء الاسترالي أن قضية التنظيم باتت مسألة "أمن قومي" بالنسبة لاستراليا ولا تتعلق فقط بالأمن الدولي، مضيفا أن من حق بلاده القيام بما يتوجب عليها من أجل دعم الجهود الدولية الرامية لمنع تمدد داعش ودفعها إلى التراجع عن المناطق الخاضعة لسيطرتها وإنهاء المعاناة في العراق.