استحدث المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم إماراتياً، قوات جديدة في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، في ظل خلاف مع الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأصدر قائد "قوات الإسناد والدعم والأحزمة الأمنية"، التابعة للمجلس الانتقالي، قراراً باستحداث قوات "حزام طوق عدن" بقيادة المقدم ناجي اليهري والرائد محمد يسلم الصبيحي رئيساً لأركانها.
وهذه المرة الأولى التي يُعلن فيها المجلس الذي يُنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، عن هذه القوات، فيما لم يكشف عن مهامها أو عدد عناصرها، وفقا لوكالة "الأناضول".
تأتي هذه التطورات بعدما رفض "الانتقالي الجنوبي" تعيينات أصدرها الرئيس اليمني، الجمعة، من بينها تعيين أحمد صالح الموساي نائباً عاماً للبلاد، وأحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الشورى.
وقال المجلس الانتقالي إن "الرئاسة اليمنية لم تتشاور معه قبل صدور تعيينات الجمعة"، ملمحاً إلى عزمه عدم السماح بعودة "الموساي" و"بن دغر" إلى عدن.
في الجهة المقابلة، يقول مسؤولون يمنيون إن اتفاق الرياض "لا ينص على أي تشاور مسبق إلا بشأن تشكيل الحكومة"، وسط اتهامات لـ"الانتقالي" بممارسة "الابتزاز للحصول على مناصب إضافية"، من دون تنفيذ الشقين العسكري والأمني من الاتفاق.
وفي 18 ديسمبر الماضي، تشكلت حكومة يمنية جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وعادت من الرياض إلى عدن لمباشرة أعمالها.
وجاء تشكيل الحكومة الجديدة ترجمة لاتفاق الرياض، الموقع في 5 نوفمبر 2019، بين الحكومة والانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية ودعم أممي، وينص على حل الوضع العسكري في عدن ومناطق أخرى مثل محافظة أبين.
ويعيش اليمن أوضاعاً صعبة منذ سيطرة الحوثيين المدعومين إيرانياً على العاصمة صنعاء منذ عام 2014، قبل أن تقود السعودية تحالفاً عسكرياً بهدف عودة الشرعية.
وتسببت الحرب في اليمن بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ سقط ما لا يقل عن 233 ألف قتيل، وبات 80 بالمئة من السكان، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، وفق الأمم المتحدة.