نفذت المقاتلات السعودية، تمريناً مشتركاً مع قاذفات أمريكية استراتيجية، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً غير مسبوق مع بدء العدء التنازلي لانتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الحالي.
وشاركت مقاتلات "إف -15" السعودية، و"إف -16" الأمريكية، والقاذفات الاستراتيجية "بي 52"، في التمرين المشترك، بحسب بيان لوزارة الدفاع السعودية.
وأوضح البيان أن التمرين يبرز "القدرات والإمكانات المشتركة، ويسهم في تحقيق التوافق والتكامل العملياتي".
وأشار إلى أن التمرين يعتبر "استمراراً للتعاون المشترك بين القوتين الجويتين للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
وكانت الوزارة السعودية قد أوردت، في 11 ديسمبر الماضي، أن مقاتلات سعودية رافقت القاذفات الأمريكية الاستراتيجية أثناء عبورها أجواء المملكة.
وأمس الجمعة، ذكرت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن قاذفتين من نوع "بي 52" توجهتا من قاعدة نورث داكوتا إلى منطقة الخليج، في رابع مهمة من نوعها خلال شهرين، ضمن مهمة جديدة لردع إيران.
وكان قائد القيادة الوسطى الأمريكية كينيث ماكينزي قال، الشهر الماضي، في إطار تعليقه على نشر "بي 52"، إن تحليق القاذفات في هذه المنطقة "يبعث برسالة ردع لمن ينوي إلحاق الأذى بالأمريكيين".
وأعلن ماكينزي، في ديسمبر الماضي، استعداد بلاده للرد في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لمقتل الجنرال قاسم سليماني.
وعززت وزارة الدفاع الأمريكية وضعيتها في محيط العراق لردع إيران عن مهاجمة قواتها، كما توجد حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر، فضلاً عن دخول غواصة نووية أيضاً.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر في الخليج وتحذيرات واتهامات متبادلة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، وذلك في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما يرافقها من مخاوف بشأن عمل عسكري محتمل ضد طهران.