عقدت الحكومة اليمنية الجديدة، الخميس، اجتماعها الأول في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.
وقال حساب مجلس الوزراء اليمني عبر تويتر، إن "حكومة الكفاءات السياسية الجديدة برئاسة معين عبد الملك، عقدت اجتماعها الأول بعد وصولها للعاصمة المؤقتة".
وأضاف أن "عقد الاجتماع يأتي غداة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة لمباشرة مهامها تنفيذاً لاستحقاقات اتفاق الرياض".
وقال عبدالملك، إن "المؤشرات الأولية للتحقيقات في الهجوم الإرهابي على مطار عدن تشير إلى وقوف مليشيا الحوثي الانقلابية وراء ذلك".
وأضاف "الهجوم تم من خلال صواريخ موجهة، هناك معلومات استخباراتية وعسكرية عن وجود خبراء إيرانيين لتولي هذه الأعمال".
وشدد على "ضرورة أن تتعدى إدانات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مجرد الاستنكار إلى الإشارة لمن ارتكب هذا الهجوم الإرهابي بوضوح ودون مواربة".
وتأتي اتهامات عبد الملك للحوثيين، رغم أن محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للجماعة، نفى في تصريحات إعلامية أي علاقة لجماعته بالهجوم.
وبينما لم يصدر تعليق إيراني حتى الساعة على اتهامات بالمساهمة في هجوم مطار عدن، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الهجوم وأعرب عن تعاطفه مع أسر الضحايا.
واعتبر زاده في بيان، أن "مثل هذه الممارسات العنيفة وقتل المدنيين هي نتيجة وجهة نظر المحتلين الذين جلبوا الدمار و الانقسام و أبشع كارثة بشرية إلى كافة الأراضي اليمنية تحت عنوان ما يعرف بالتحالف".
وارتفعت حصيلة تفجيرات مطار عدن التي وقعت الأربعاء تزامنا مع وصول الحكومة الجديدة من العاصمة السعودية الرياض، إلى 26 قتيلا وأكثر من 100 جريح، وفق بيان حكومي الخميس.
وعقدت لجنة تحقيق حكومية أول اجتماع لها في عدن اليوم، وبحثت ملابسات الهجوم، في محاولة لتحديد الجهة المسؤولة عنه.
وكانت حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب أدت اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، السبت، وهي تتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي الجنوبي على 5 منها ضمن حصة الجنوب.
ويهدف تشكيل الحكومة الجديدة، وفق مراقبين، إلى إنهاء الخلاف بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتفرغ لمواجهة الحوثيين، الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد.
ويشهد اليمن، منذ 6 سنوات، حربا بين القوات الحكومية مسنودة بالتحالف العربي من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.