أعلن النظام السوري مقتل وإصابة عشرات المدنيين بهجوم "إرهابي" على حافلة شرقي البلاد، دون أن يحدد من قام به. في حين قال سكان ومصادر بالمعارضة إنه كان كمينا استهدف الجيش وتسبب بخسائر أكبر.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام إن حافلة تعرضت لهجوم "إرهابي" على طريق دير الزور- تدمر في منطقة كباجب، مما أدى إلى مقتل 25 مواطنا وجرح 13 آخرين.
لكن قائدا عسكريا بالمعارضة أوضح لوكالة "رويترز" أن الحافلة كانت تقل جنودا ومسلحين مؤيدين للنظام عائدين من عطلة في طريقهم لقاعدتهم بالمنطقة.
وأفاد مصدر آخر بأن 30 جنديا على الأقل قتلوا، أغلبهم من الفيلق الرابع الذي يعد نخبة جيش النظام، وهو ينتشر في المنطقة الغنية بالنفط منذ طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها نهاية 2017.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال إن الهجوم -الذي وصفه بأنه من الهجمات "الأكثر دموية منذ القضاء على تنظيم الدولة"- أسفر عن مقتل 37 عسكريا، بينهم 8 ضباط، وجرح نحو 10 آخرين، إصابات بعضهم "حرجة".
وأضاف أن الكمين تضمن إطلاق رصاص وتفجير قنابل، وأن حافلتين أخريين كانتا تقلان جنودا تمكنتا من الفرار.
ويذكر سكان في دير الزور ومصادر بالمخابرات أن الشهور الأخيرة شهدت زيادة في الهجمات الخاطفة التي تنفذها فلول تنظيم الدولة، ممن يختبئون في كهوف بالمنطقة الصحراوية.
ويقولون أيضا إن القبائل العربية التي تسكن المنطقة ثار غضبها الأشهر القليلة الماضية بعد إعدام عشرات البدو المشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة، على يد مليشيات إيرانية تعمل في المنطقة.
وكانت وزارة دفاع النظام السوري قالت في وقت سابق إن تنظيم الدولة عاد للنشاط في البادية السورية من خلال هجمات وتفجيرات مباغتة.
وفي أبريل قضى 27 عنصرا من قوات النظام في هجوم لتنظيم الدولة بمحيط مدينة السخنة الصحراوية (وسط) التي يسيطر عليها جيش النظام.