أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الأربعاء، نشر قادفتين من نوع "B-52H" في قواعدها بالشرق الأوسط، محذرة من الاستخفاف بقدرات الولايات المتحدة العسكرية.
وقال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، كينيث ماكينزي، إنه جرى نشر قاذفات "B-52H" في قواعدها بالشرق الأوسط، مبيناً أن تحليق القاذفتين في هذه المنطقة "يبعث برسالة ردع لمن ينوي إلحاق الأذى بالأمريكيين".
وشدد ماكينزي على أن قوات بلاده "جاهزة للرد على أي عدوان ضد الأمريكيين ومصالح الولايات المتحدة".
وأضاف: "لا نسعى للنزاع، لكننا نحذر من الاستخفاف بقدرة القوات الأمريكية الرد على أي هجوم".
وكان ماكينزي أعلن، الأسبوع الماضي، استعداد بلاده للرد في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لمقتل الجنرال قاسم سليماني.
وقال: "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر"، بحسب "فرانس برس". مؤكداً: "أرى أننا في وضع جيد جداً، وأننا سنكون مستعدين مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا".
ورغم مواصلة الجيش الأمريكي خفض عديد قواته في العراق وأفغانستان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، لتصل إلى 2500 عنصر في كل من البلدين بحلول 15 يناير المقبل، عززت وزارة الدفاع وضعيتها في محيط العراق لردع إيران عن مهاجمة قواتها.
وتوجد حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر، كما حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز "بي 52" في المنطقة مؤخراً في استعراض للقوة موجه لإيران وحلفائها.
واستهدفت السفارة الأمريكية في بغداد، الأحد الماضي، بصواريخ، ما سبب أضراراً مادية.
وهذا الهجوم الثالث ضد منشآت عسكرية ودبلوماسية أمريكية منذ بدء "هدنة" مع فصائل عراقية موالية لإيران، في أكتوبر، وضعت حداً لعشرات الهجمات بالصواريخ والعبوات الناسفة ضد السفارة الأمريكية وغيرها من المواقع العسكرية والدبلوماسية الأجنبية منذ خريف 2019.