طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من الحكومة الجديدة التوجه إلى العاصمة المؤقتة عدن؛ لممارسة مهامها من داخل البلاد.
جاء ذلك في كلمة لهادي، السبت، خلال اجتماع عقده مع أعضاء الحكومة بحضور نائبه علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، عقب أدائها اليمين الدستورية بالعاصمة السعودية الرياض، وفق الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ).
وفي وقت سابق السبت، أفاد مصدر حكومي في تصريح للأناضول، أن رئيس الحكومة الجديدة معين عبد الملك، والوزراء أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي في مقر إقامته بالرياض.
ووفق مصادر يمنية مطلعة أثارت تأدية الحكومة لليمين الدستورية في الرياض انتقادات كبيرة لدى الكثير من اليمنيين الذين عبروا عن خيبة أمل خصوصا أن اتفاق الرياض نص على أن تؤدي الحكومة اليمين في عدن.
وقال هادي مخاطبا وزراء الحكومة، بحسب الوكالة، "لن يكون بعد اليوم وزير يمارس عمله من خارج الدولة والعاصمة (عدن)، وسيعود الجميع وستعملون بطاقة إضافية لبناء المؤسسات".
وشدد على ضرورة "جعل العاصمة المؤقتة عدن خالية من كافة الوحدات العسكرية وتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بدورها"، في إشارة إلى ضرورة انسحاب قوات المجلس الانتقالي المدعوم من قبل الإمارات.
وأضاف هادي أن "الحكومة معنية بمتابعة ما تبقى من استحقاقات اتفاق الرياض وخاصة في الجانب العسكري والأمني، بما في ذلك استكمال الانسحابات وجمع السلاح وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارة الدفاع، والمكونات الأمنية في إطار وزارة الداخلية وفقا للاتفاق".
وأردف هادي أن "أولويات الحكومة الجديدة التي ستعمل عليها في المقام الأول هي مواجهة التحديات الاقتصادية، ووقف تدهور الحالة الاقتصادية ودعم العملة الوطنية، وبناء وتعزيز إيرادات الدولة ومؤسساتها المختلفة".
ويمارس العديد من المسؤولين اليمنيين مهامهم من خارج البلاد، خصوصا في العاصمة السعودية، وذلك بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن قبل 16 شهرا.
وفي 18 ديسمبر الجاري، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، بعد مشاورات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويهدف التشكيل الحكومي الجديد لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمال شرق اليمن.
ويشهد اليمن منذ 6 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران.