نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصادر دبلوماسية أمريكية، أن الكويت نجحت في قطع شوط كبير في تقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات والبحرين، من ناحية، وقطر من ناحية ثانية، وأن انفراجا متوقعاً في وقت قريب، لكن المصالحة الخليجية ستكون عبارة عن تسوية على مرحلتين؛ تجريبية أولا.. ثم كاملة.
وقالت المصادر بحسب الصحيفة، إن ما تعرفه حتى الآن، هو أنه تم الاتفاق على تسوية، وإنه "من غير المفهوم ما الذي يعيق المباشرة بتنفيذها.
وأوضحت المصادر أن "التسوية المتفق عليها تبدأ بتهدئة إعلامية من الجانبين، لكن الإعلام لا يبدو أنه بدأ عملية المصالحة، إذ لا تزال معظم الوسائل الإعلامية تبث خطابا غير مقبول لدى الطرف الآخر".
وأثنت المصادر الأمريكية على الدبلوماسية الكويتية؛ مؤكدة أنها "نجحت في ابتكار حلول ذللت بموجبها عقبات كثيرة"، من قبيل أنه يمكن "البدء بفترة انتقالية حتى يثبت خلالها الطرفان جديتهما في رأب الصدع والعودة الى ما قبل يونيو 2017".
ووفقا لذلك المقترح، فإنه إن "مرت فترة ثلاثة الى ستة أشهر دون تصعيد وشعرت كل الأطراف أن لا سبب يمنعها من إعادة المياه الى مجاريها، فيحصل ذلك، وتكون التسوية على مرحلتين، تجريبية وكاملة".
وأكد الأمريكيون أنهم سمعوا من الطرف الكويتي إيجابيات كثيرة من الجانبين وموافقات كثيرة للبدء بمسيرة المصالحة، "لكننا لا نعرف ما الذي ينتظره الجميع اليوم، أو بكلام آخر، لا نعرف إن كان هناك زر يضغط عليه أحد حتى تبدأ عملية المصالحة، ومن يضغط الزر، ومتى؟".
واعتبرت المصادر أن "الأجواء خلف الأبواب الموصدة أكثر ودية بكثير منها عبر شاشات الفضائيات ونشرات الأخبار وبرامج الحوار".
وحول إمكانية إتمام المصالحة الخليجية في قمة دول مجلس التعاون الخليجي المرتقبة، حذرت المصادر الأمريكية من أن "الوقت قد يدهم الجميع دون أن يسمح بانفراج مفاجئ".
لكنها استدركت بأن "دول مجلس التعاون لطالما عقدت قمما استثنائية طارئة بسهولة وسرعة"، وأنه "إن لم يتحقق أي اختراق في جدار الأزمة في القمة الخليجية، فيمكن أن يتحقق الاختراق في أي وقت لاحق، ويمكن عقد قمة استثنائية سريعة للتأكيد على المصالحة ورأب الصدع".
يأتي هذا في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقرر انعقادها في الرياض في الخامس من يناير الثاني المقبل، حيث تدور تسريبات بأنها ستشهد انتهاء الأزمة الخليجية التي اندلعت منذ يونيو عام 2017.