أعلنت السلطات السعودية، تعليق الرحلات الجوية والدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية "مؤقتا" لمدة أسبوع "قابل للتمديد أسبوعاً آخر".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، قوله إن الحزمة الجديدة من الإجراءات الاحترازية تأتي "بناء على ما رفعته وزارة الصحة عن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد في عدد من الدول".
وقال المسؤول السعودي إنه "على كل من عاد من إحدى الدول الأوروبية أو من أي دولة ظهر فيها الوباء، اعتباراً من تاريخ 8 ديسمبر كانون الأول، القيام بعزل نفسه في المنزل لمدة أسبوعين.
بجانب القيام بإجراء فحص فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) خلال فترة عزله، مع تكرار الفحص كل خمسة أيام.
وأشار المصدر المسؤول إلى أنه "يستثنى من ذلك حركة نقل البضائع والسلع وسلاسل الإمداد من الدول التي لم يظهر فيها الفيروس المتحور، وفق ما تحدده وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة النقل".
ويشار إلى أن السعودية هي ثاني دولة عربية تتخذ إجراءات تتعلق بالرحلات الجوية. وفي وقت سابق الأحد، أوقفت الكويت دخول الرحلات القادمة من بريطانيا، بعدما كشفت المملكة المتحدة رصدها سلالة جديدة من فيروس كورونا تتسم بأنها سريعة الانتشار.
واتخذت العديد من الدول، أغلبها أوروبية، قرارات بحظر السفر من وإلى بريطانيا ومنع دخول الرحلات القادمة من المملكة المتحدة.
يشار إلى أن الوقف المُعلن للرحلات القادمة من بريطانيا تتراوح ما بين يوم واحد إلى بضعة أيام. وفيما لم توضح دول أخرى النطاق الزمني لانتهاء العمل بهذا الإجراء. قال مسؤولون أوروبيون إنه حظر مؤقت، إلا أنه محتمل تمديد العمل به.
وأثارت السلالة الجديدة المُكتشفة في العاصمة لندن وجنوب شرق إنجلترا مخاوف عالمية متصاعدة، وسط تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية، التي أعلنت رصد حالات لها في هولندا والدنمارك وأستراليا.
وفي حديثها إلى BBC، قالت المسؤولة الفنية في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، أنه تم رصد السلالة الجديدة "في الدنمارك وهولندا وهناك حالة واحدة في أستراليا ولم تنتشر هناك".
وأضافت كيركوف أن "المملكة المتحدة رأت أن هذا (المتغير الجديد) كان ينتشر في جنوب شرق إنجلترا منذ سبتمبر أيلول".
ويوم السبت، فرض رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إجراءات إغلاق صارمة جديدة في لندن وجنوب شرق إنجلترا في محاولة لإبطاء تقدم الفيروس.
وقال جونسون، في مؤتمر صحفي، إن السلالة الجديدة مسؤولة عن حدوث 60% من الإصابات الجديدة للوباء في لندن. وأشار إلى أن عدواها أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70٪ عن السلالات الحالية.
وأجبر مستوى الإغلاق الجديد الأكثر صرامة من المستوى الرابع على تقليص شديد لخطط عطلة عيد الميلاد الخاصة بأكثر من 16 مليون شخص في المملكة المتحدة