تحدثت صحيفة بريطانية، عن استبعاد المملكة العربية السعودية للجهاد ومعاداة السامية من مناهجها، وناقشت أيضاً الاتهامات الموجهة للرياض باستخدام سفاراتها في أوروبا لاستهداف المعارضين لسياساتها.
ونشرت صحيفة "الديلي تليغراف" تقريراً لمراسل شؤون الشرق الأوسط دافيد روز، بعنوان "طفرة في التوجهات السعودية مع حذف معاداة السامية والتشدد الإسلامي من المناهج التعليمية".
وقال روز إن بحثاً جديداً حول المناهج الدراسية في السعودية أكد إلغاء أجزاء كبيرة منها وتغيير أجزاء أخرى للتخلص من "أفكار معادية للسامية، وأخرى مؤيدة للمتشددين الإسلاميين، وهو ما يرى البحث أنه تحوّل تاريخي ملحوظ في توجهات المملكة".
وأوضح روز أن البحث أجراه معهد رقابة التسامح الديني والثقافي في التعليم المدرسي، وهو مركز دراسات مقره "إسرائيل"، وهو مختص بمتابعة الأنظمة التعليمية المختلفة والتغيرات التي تطرأ عليها.
وكشف البحث أن الكتب المدرسية التي توزعها الرياض على أكثر من 30 ألف مدرسة في المملكة والخارج خلت من نصوص كانت موجودة في السابق تتضمن الترويج "لنظرية المؤامرة بأن اليهود يسيطرون على العالم، ونصوص أخرى حذفت كانت تتضمن دعوات لقتل المثليين جنسياً والمرتدين حسب الشرع".
كما تم استبعاد نصوص تتحدث عن معركة ملحمية في نهاية الزمان والتي "يقتل فيها المسلمون اليهود بعدما تتحدث الحجارة والأشجار"، بحسب الصحيفة التي تشير إلى تزامن هذه التطورات مع تقارير بوساطة أمريكية لحثّ المملكة على تطبيع علاقاتها مع" إسرائيل".
وينقل روز عن البحث قوله: إنه "رغم أن السعودية ليست بين الدول التي طبعت علاقاتها رسمياً مع إسرائيل، إلا أن التغيير الذي جرى في المناهج هو جزء من تغيرات وتوجهات أعم في المملكة تسمح بوجود مدخل لقبول علاقات دائمة مع اليهود والقبول بوجودهم في المنطقة".
ويضيف البحث أن المناهج خلت من نصوص الحضّ على وجوب "استعداد المسلمين للجهاد وأهمية الشهادة".
وشهدت الشهور الأخيرة تقارباً ضمنياً بين الرياض و"تل أبيب"، فضلاً عن تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكبار مسؤولي إدارته، وآخرين إسرائيليين، أن التطبيع بين الطرفين قادم لا محالة.