قال يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، إنه ليس أحد أكثر عرضة لخطر داعش أكثر من الإمارات، وغيرها من البلدان المعتدلة في الشرق الأوسط، مما ترفض التطرف وتحتضن الاختلاف.
وشدد السفير العتيبة، في مقاله بصحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء (10|9)، على أن الآن هو الوقت المناسب للتحرك، لافتاً إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي القيام بجهد عاجل ومنسق ومستدام لمواجهة التهديد الذى ما لم يتم كبح جماحه، سوف تكون له تداعيات عالمية لعقود قادمة.
وذكر أن أي تحرك يجب أن يبدأ بتقييم واضح للعدو، فالاستجابة الدولية يجب أن تستند إلى مواجهة خطر التطرف الإسلامية من جميع المشارب في أنحاء المنطقة، موضحاً أن هذا يشمل العديد من المجموعات التي سبق وصفها بأنها منظمات إرهابية من قبل الحكومة الأمريكية، وهم جبهة النصرة في سوريا وأنصار الشريعة في ليبيا وتونس وأنصار بيت المقدس في مصر والقاعدة في اليمن وشمال أفريقيا.
وأضاف السفير الإماراتي، يجب أن تكون هناك خطة واضحة للتدخل المباشر، وهذا يشمل تعزيز القوات المحلية على الأرض التي تشتبك بشكل مباشر مع المتطرفين، ويعنى هذا التدريب والتسليح وتقديم الدعم اللوجستي والاتصالات.
وأشار إلى أن التحالف الدولي، يجب أن يعمل ليس فقط على مواجهة المقاتلين ولكن شبكات الدعم أيضا، إذ إن القيام بحملة ناجحة لهزيمة التنظيم المتطرف على المدة الطويل يتطلب مواجهة الشبكات والمنظمات الدولية التي ترعى وتدعم الكراهية والعنف باسم الدين.
كما شدد العتيبة على ضرورة توفير الأمل والعمل للشباب، موضحاً أن الركود الاقتصادي والبطالة والفقر هما وقود التطرف والجماعات المتطرفة غالباً ما تفترس أولئك الضعفاء.
واختتم مقاله، بالقول أن الأهم، هو إن الإسلام الراديكالي يشكل تهديداً وجودياً لأولئك الذين يؤمنون في الطبيعة الحقيقة للإسلام كدين سلام، لذا يجب تعزيز أصوات الاحترام والتسامح في مواجهة صيحات الكراهية والتعصب.