استضاف سوق الخضار والفواكه بدبي (فريش ماركت) الذي تديره بلدية دبي عرضاً للمنتجات الزراعية الإسرائيلية، للمرة الأولى في دول خليجية، وذلك في ظل العلاقات الرسمية مع الكيان الصهيوني.
وأكد مكتب دبي الإعلامي في تصريح له، أن المعرض يأتي في أعقاب بدء العلاقات بين دولة الإمارات و"إسرائيل"، ويساعد على تنويع مصادر المنتجات الزراعية المستوردة في الإمارات.
وشارك في المعرض مسؤولون بارزون؛ من بينهم الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي، ومن جانب الاحتلال الإسرائيلي شلومي فوغل، رئيس مجلس إدارة شركة كرمل أغريكسكو، المتخصصة في تصدير المنتجات الزراعية في "إسرائيل".
وقال فوغل: "يتمتع تصدير المنتجات الزراعية الطازجة من إسرائيل إلى أسواق الإمارات بميزة كبيرة بفضل القرب الجغرافي وإمكانية نقل المنتجات بسرعة مباشرة إلى الأسواق الإماراتية".
وأوضح فوغل أن شركته تعتزم الاستثمار في مجال الزراعة في دولة الإمارات باستخدام أحدث ابتكارات التكنولوجيا الزراعية.
"لا تأكلوا الحرام يا أهلنا في الإمارات"
وفي أول تعليقه على افتتاح سوق للمنتجات الإسرائيلية بدبي ناشد المستشار القانوني محمد بن صقر الزعابي المواطنين والمقيمين المسلمين بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، معتبراً شراءها محاربة مشاركة في الحرب على فلسطين.
وقال في تغريدة على توتير: "لا تأكلوا الحرام يا أهلنا في الإمارات وقاطعوه.. خضروات زرعت في فلسطين، ليستفيد منها المغتصب الصهيوني، ويحارب بها الفلسطيني، مشددا بالقول: فليعم الجميع أن التطبيع خيانة" حد قوله.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عبدالوهاب الساري، إنه "لا يجوز أكل المنتجات الإسرائيلية الزراعية التي تُباع في أسواق المسلين فهي حرام فهي الأصل كونها مسروقة من أرض فلسطين".
وعلق مداني محمد، بالقول " العالم كله متفق على مقاطعة المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية لكي لا يعطي شرعية لها لكن الإمارات تعرض هذه المنتجات بأسواقها دون خجل أو وجل".
وفي سبتمبر الماضي، أعلن رئيس تجمع مستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة "يوسي داغان" عن اتفاقية تصدير منتجات المستوطنات إلى الإمارات، مشيراً إلى أن الاتفاق يعزز من حقيقة عدم دفع أي ضريبة أو يرتبط بأي تنازلات أو تجميد للاستيطان.
وكشفت صحيفة جيزوالم بوست الإسرائيلية، أواخر الشهر الماضي، عن بدء ترويج خمور تنتجها مصانع في مستوطنات الجولان السوري المحتل في دبي، على أن تروج بعد ذلك بجميع أنحاء الإمارات.
يشار إلى أنه قبل توقيع اتفاق السلام كانت هناك علاقات تجارية غير رسمية بين "إسرائيل" والإمارات عن طريق دول وسيطة في أوروبا والولايات المتحدة.
وفي 15 سبتمبر الماضي، وقع كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقوبل اتفاقا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.