اتهمت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، الإمارات إلى جانب السعودية وإيران، بإجهاض حلم الديمقراطية والاستقرار في بلادها.
وقالت كرمان، في كلمة لها في قمة الشباب التي نظمها اليوم حلف النيتو ومؤتمر ميونخ: إن "السعودية والامارات وإيران، تقود حربا لقتل حلم اليمنيين في إنشاء بلد ديمقراطي جديد ومستقر".
وأضافت أن "هذه الحرب جعلت اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتتواصل هذه المأساة، مع غياب الجهود الجادة من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب المدمرة".
وفي منشور على فيسبوك قالت، " تذكروا أيها الأحباب طرد المحتل السعودي الاماراتي واسقاط وصايتهم وهيمنتهم وتدخلهم في اليمن العظيم طريقنا الأوحد لاستعادة الدولة اليمنية وبناء اليمن القوي والمستقر والديمقراطي، ولسوف نفعل".
ومنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
فيما تتهم جهات حكومية يمنية، الإمارات بدعم المجلس الانتقالي (الانفصالي) بالجنوب، إضافة إلى إنفاق أموال طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.
وعمدت السياسة الخارجية الإماراتية إلى توسيع نطاق نفوذها في الدول التي شهدت ثورات شعبية ضد النظم السلطوية التي عاشت سنين استقرار رخو مرهون بالتبعية لقوى دولية من جهة وبالقبضة الأمنية القمعية ضد معارضيها من جهة أخرى.
ولم يشمل النفوذ الإماراتي مصر وتونس، ولكن وسّعت أبوظبي من تأثيرها بالتدخل في اليمن من خلال التحالف الذى أقامته مع السعودية في ٢٠١٥ وبدا جليًا مآربها وأطماعها في اليمن من خلال احتلال جزيرة سقطرى وإقامة السجون السرية في عدن، وفق اتهامات تصريحات مسؤولين يمنيين بهذا الشأن.
كما عملت أبوظبي على تمويل الجماعات المسلحة الخارجة عن الشرعية اليمنية ودعم انفصال الجنوب فيما سمي "المجلس الانتقالي الجنوبي" في ٢٠١٧ وزعزعة أي مزاعم حل سياسي لتحقيق أطماعها التوسعية، وإدخال البلاد في حالة من الفوضى لم تنجح معها المخططات الإماراتية في تحقيق أهدافها، وكذلك لم تنجح اليمن في التخلص من حالة الاقتتال الداخلي المدعوم من عدة أطراف خارجية.