أشهرت عدد من الأسر في محافظة شبوة شرقي اليمن، اليوم الخميس، "رابطة أسر الضحايا المتضررة من جرائم دولة الإمارات وميلشياتها" في البلاد التي تعاني من حرب منذ ست أعوام.
وجاء في بيان الإشهار ونشرته وسائل إعلام يمنية، "انطلاقا من واجبنا ومسؤوليتنا وحقنا كأسر لضحايا القتل والاختطافات والاخفاء في السجون السرية الإماراتية جاءت هذه الخطوة بعد تشاور وتنسيق بين عدد من أسر ضحايا تلك الجرائم وهي خطوة وتحرك ضروري لإنصاف الضحايا الذين تعرضوا للأذى الجسدي والنفسي".
وتهدف الرابطة - وفقا للبيان - للبحث عن العدالة إنصافا للضحايا وأسرهم وردعا للقتلة والمجرمين الارهابين وحماية للمجتمع من أن تعبث به أيادي الإجرام.
وأكدت أسر الضحايا "أن هدف الرابطة هو كشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين وإنصاف الضحايا وأسرهم عن طريق القضاء وحده داعيين كل من تهمه الحقيقة والعدالة إلى الوقوف إلى جانبنا ومساعدتنا في هذه المهمة والواجب الإنساني والشرعي والأخلاقي الكبير.
ودعت الرابطة الحكومة الشرعية إلى الاضطلاع بواجبها وحماية المجتمع من عبث الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن قانون الدولة واحالة القتلة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه في حق الأبرياء.
كما دعت كل المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الانسان والإعلاميين والناشطين والمحامين وقادة الرأي وعموم المجتمع إلى الوقوف معنا ومناصرتنا في قضيتنا والتي هي قضية المجتمع كله.
تسيطر القوات الحكومية اليمنية على معظم محافظة شبوة، لكن القوات الإماراتية ما تزال تعسكر في بعض المناطق الحيوية مثل معسكر "العلم" ومنشأة "بلحاف" الغازية، منذ 2015.
للعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة، يدعمها تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول 2014.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.