شرعت شركات إسرائيلية في تسويق حثيث لمنتجاتها وبضائعها في الأسواق الإماراتية، بعد تطبيع الجانبين العلاقات وتوقيع مذكرات تفاهم في مختلف المجالات.
وحسب وكالة "معا" الفلسطينية، فقد اجتمع وفد إسرائيلي وصل دبي الأسبوع الماضي على متن طائرة خاصة، مع قادة الأعمال الإماراتيين والمسؤولين الحكوميين.
وأوضحت أن الوفد ضم مسؤولاً سابقاً في الموساد، تحول حالياً إلى رجل أعمال وعالم نباتات لديه خبرة في المحاصيل الصحراوية، وسبق أن زار الإمارات قبل إعلان التطبيع، وعمل خلف الكواليس لتعزيز علاقات الطرفين.
وأشارت إلى أن مندوبي شركات إسرائيلية عقدوا اجتماعات خاصة مع الشركاء المحتملين، وتخللت الزيارة مشاهدة معالم المدينة خلال الاستراحات.
بدوره يعتقد محمد منديل، مدير العمليات لمبادرة "الشركاء الاستراتيجيين" التابعة لمجموعة "رويال جروب" الاستثمارية ومقرها أبوظبي، أن منتج الحمص البودرة "العالي البروتين"، الذي تصنعه شركة "إنوفو برو" الإسرائيلية، كأحد المنتجات التي يمكن التعاون حولها على مستوى المنطقة.
ويعتقد منديل أن "الاقتصاد سيقود"، مشيراً إلى أن "السياسة تحرّك الاقتصاد وبعدها تسير كل الأمور بشكل إيجابي".
وخلال أقل من شهر على التوقيع، فازت إسرائيل بعشرات الاتفاقيات مع أبوظبي، التي حثت الخطى نحو جعل العلاقات المشتركة طبيعية بالكامل.
توقيع تلك الاتفاقيات يأتي رغم معاناة الإمارات، وبخاصة إمارتي أبوظبي ودبي، من أزمات مالية؛ بسبب هبوط أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيس للبلد الخليج، وتوقف شبه كامل للقطاع السياحي، كإحدى تداعيات تفشي جائحة "كورونا".
في أكثر من مناسبة، اتجهت الإمارات، خلال العام الجاري، إلى أسواق الدين الخارجية، عبر إصدار سندات للحصول على السيولة النقدية اللازمة لنفقاتها.