أكدت دولة الامارات العربية المتحدة، الثلاثاء (9|9)، في كلمة للمجموعة العربية أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على ضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بتعزيز وحماية حقوق المسنين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وقال السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم للامارات لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، على الحاجة الملحة إلى التصدي للتحديات المهمة التي تطرحها الشيخوخة خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية للمسنين والخدمات والمرافق الاجتماعية والتمييز والفقر والعنف وسوء المعاملة.
وأوضح الزعابي، في اطار الحوار التفاعلي بمجلس حقوق الانسان مع الخبيرة المستقلة روزا كورنفلد ماته المعنية بمسألة تمتع المسنين بجميع حقوق الانسان واورميلا بولا المقررة الخاصة المعنية باشكال الرق المعاصرة بما في ذلك اسبابه وعواقبه، أن "معظم الصكوك الدولية لحقوق الانسان تنطبق على جميع الفئات العمرية بما فيها فئة المسنين، وان دول المجموعة العربية ترى بأنه من الضروري تبني خطط استراتيجية وطنية للنهوض بأوضاع المسنين وإدماج حقوقهم في خطة التنمية لما بعد 2015 لتعزيز استقلال كبار السن ومشاركتهم ورعايتهم وتحقيق ذاتهم وصون كرامتهم".
وشدد سفير الدولة على أن دول المجموعة العربية حرصت على تحسين ظروف حياة كبار السن من خلال تعديل التشريعات الوطنية المتعلقة بالمسنين ونشر الوعي المجتمعي بحقوق كبار السن كما انها لم تأل جهدا في تقديم مختلف أوجه الدعم والرعاية الاجتماعية والصحية لهم بما في ذلك المقيمين في المناطق النائية وكذلك التعليم المناسب لهم من خلال تعزيز برامج محو الأمية وتيسير مشاركتهم في الانشطة الثقافية والتعليمية وتزويدهم بوسائل التمكين والتأهيل الملائمة.
وفي ذات الاطار اكد سعادة السفير الزعابي ان المجموعة العربية تشاطر الخبيرة المستقلة في قلقها إزاء تعرض عدد كبير من المسنين والمسنات لعدم الاهتمام والاهمال والعنف وسوء المعاملة، مؤكدا على ضرورة ضمان الحق في السلامة الجسدية والعقلية والعاطفية، الأمر الذي يتطلب تنفيذ تدابير تشريعية تكفل معاملة لائقة لكبار السن وفرض عقوبات على الاعتداء والاهمال الجسدي والنفسي والمادي.