حذر الأكاديمي المثير للجدل والموصوف بوسائل الاعلام بقربه منولي عهد أبوظبي "عبدالخالق عبدالله"، جمهور الإمارات من التفاؤل المفرط إزاء اتفاق السلام المزعوم مع الكيان الصهيوني.
وقال عبدالله في تغريده على حسابه بـ"تويتر"، إن "وفق استطلاع مؤسسة زغبي لا يوجد لدى الجمهور الاسرائيلي حماس وتفاؤل لتحقيق سلام في المنطقة 15% فقط في مقابل الجمهور في الإمارات حيث 76% متفاءل بالسلام".
وأضاف "يبدو أن جمهور الإمارات أما انه مفرط في تفاؤله تجاه تسوية الصراع العربي الاسرائيلي أو قد يكون السبب جهله بتعقيدات التسوية".
وأثارت تغريدة عبدالخالق عبدالله المعروف بتقلبه في آراءه ومواقفه، الكثير من الجدل وردود الفعل، متهمين الاعلام الرسمي في الامارات بخداع المواطن والمقيم الإماراتي بحقائق إسرائيل وجرائمها.
وعلق حساب، عادل العقيل، بالقول "السبب في اعلاميكم صوروا أن التطبيع مجدا وعزا وفتح وأن المجتمع الاسرائيلي اللقيط أصبح بعد التوقيع معكم مجتمع نقي وغير عنصري وكأنه لم يغذى بالكراهية لكل ما هو غير صهيوني وبحكم ان الشعوب العربية بطبيعتها طيبه تصدق ما يروج ويسوق عليها من اعلامها انجرف وبكل عاطفه وهذا مربط الفرس".
وقال "Shawki Al Alawi " إن "الاسرائيليون يدركون ما يريدونه، وأن ما يريدونه ويعملون من أجله لا يتوافق مع متطلبات السلام؛ لذا تغيب القناعة لديهم بالسلام".
وأضاف "السلام له متطلبات، والبعص يخادع نفسه، ولا أعتقد أن النسبة التي تتحدث عنها لدى جمهور الإمارات صحيحة، وهي نسبة مخادعة".
وعلق العمري "طبعا الدكتور حين يتكلم عن الجمهور في الإمارات ما يتكلم عن الإماراتيين الأصليين هو يتكلم عن الجاليات والمقيمين والوافدين والمجنسين والدليل إنه قال الجمهور في الإمارات ولم يقل المواطنين الإماراتيين وهذا لعدة أسباب وأهمها أن ليس للمواطن الإماراتي حقوق في كل شيء".
تغريدة عبدالله تناقض أخرى له أشاد خلالها باستطلاع للمؤسسة ذاتها قائلاً: "ضجيج وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات أعطى انطباع ان الصغير والكبير متحمس للتطبيع مع اسرائيل لكن استطلاع مؤسسة زغبي كشف ان 56٪ فقط من المواطنين يؤيد التطبيع و44% غير مرحب. هذا مجتمع إماراتي صحي، فيه المرحب وغير المرحب بالتطبيع ويظل القرار دائما بيد الدولة وهناك رمز المائة نقطة ثقة بقرارتها".
وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "زغبي" الأميركية، مؤخرا، زعم أن أغلب المواطنين العرب يؤيدون إقامة السلام مع إسرائيل، نظرا إلى دوره في إشاعة الاستقرار.
وشمل الاستطلاع عينة من 3600 شخص من خمس دول عربية؛ هي الإمارات والأردن ومصر والسعودية وفلسطين، إضافة إلى أكثر من ألف إسرائيلي.
وأكد 56 في المئة من الإماراتيين تأييدهم للسلام مع إسرائيل، بحسب النتائج التي كشفت عنها الدراسة.
وفي الجانب الإسرائيلي، قال 50 في المئة من المستجوبين إنهم ينظرون إلى حل الصراع مع الفلسطينيين بمثابة أهمية قصوى، في حين قال 39 في المئة إنه أمرٌ مهم، وعلى مستوى التوقعات، قال المستجوبون الإسرائيليون إن الحل النزاع مع الفلسطينيين خلال 5 سنوات أمر مستبعد جدا، في حين رأى 31 في المئة أنه أمر مستبعد.