ارتفعت أسعار تذاكر الطيران لمختلف دول العالم مع اقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك تحديداً للوجهات القريبة من الدولة، كالأردن والسعودية ولبنان، ما دفع العديد من المواطنين والمقيمين الذين كانوا يخططون للسياحة في تلك البلدان، إلى اقتصار حجوزاتهم على الفنادق والمنتجعات المحلية.
وأكد عدد من وكلاء السياحة أنه "من المتوقع ارتفاع أسعار تذاكر السفر بشكل أكبر، مع اقتراب موعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وزيادة الطلب على الرحلات"، لافتين إلى أنه من الأفضل العمل على إنجاز الحجوزات، قبل موعد الإجازات بزمن، للاستفادة من الأسعار المناسبة لذلك.
وأكدوا أن بعض الشركات ستعمل على إغلاق حجوزاتها على وجهات عربية مجاورة، خصوصاً لبنان ومصر والأردن، نتيجة زيادة الطلب عليها، ووصول نسبة الإشغال فيها إلى 100% مع اقتراب إجازة العيد.
وقال المقيم عمر محمود عوض:" فوجئت عندما حاولت حجز تذكرتي طيران لي ولزوجتي بالأسعار الخيالية، حيث تجاوزت تكلفتهما 7 آلاف و500 درهم في الوقت الذي لا تتجاوز فيه قيمتها باقي أيام السنة 3500 درهم، أي أن نسبة الزيادة فاقت 100%، ما حذا بي إلى إلغاء إجازتي، وقضاء إجازة العيد في دولة الإمارات".
وأضاف "بدأت بالتفكير في وضع خطط بديلة للإجازة وذلك باعتماد السياحة الداخلية خلال فترة الإجازة، وعدم السفر لزيارة الأهل".
من جانبه يرى المواطن عبدالله الشامسي، أن "الارتفاع المبالغ فيه في أسعار تذاكر الطيران مع اقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك، سيسهم في تنشيط قطاع السياحة الداخلية، وكذلك سينعكس على القطاع الفندقي في الدولة، الذي باتت معظم حجوزاته مكتملة، خاصة في إمارة دبي".
وأشار إلى أن خططته في السفر وقضاء فترة الإجازة خارج الدولة، باءت بالفشل نتيجة ارتفاع سعر تذاكر الطيران، حيث وصلت قيمتها له ولزوجته ولاثنين من أبنائه إلى 14 ألف درهم، ما دفعه لاتخاذ قراره بحجز فندق داخل الدولة وقضاء فترة الإجازة بالدولة.
ولم يختلف وضع المقيم عبدالرحمن سعد كثيراً، فقد ألغى سفره لقضاء إجازته بين أهله وأصحابه، نتيجة ارتفاع أسعار تذاكر الطيران المبالغ فيها، وقرر وضع خطة جديدة تقوم على السياحة الداخلية وعدم السفر للخارج، وتأجيل موعد زيارة الأهل إلى وقت آخر.