قال ضاحى خلفان، نائب رئيس شرطة دبى، إن الحكومة الأمريكية أطلقت صدام حسين على دول الخليج فى السابق لابتزازهم ماديًا، مشيرًا إلى أن أمريكا تستخدم اليوم "داعش" لتبتزهم من جديد، قائلاً: "أمريكا أطلقت بالأمس على دول الخليج صدام وابتزت دوله ماديًا، واليوم تطلق عليه البغدادى لتبتزه من جديد.. عدل كلامى وإلا غلط؟".
وأضاف خلفان، فى تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلاً "ربما يقول قائل، لكن البغدادى بدأ بسوريا فالعراق قبل أن تظهر بوادر وجوده فى بعض الدول الخليجية، وجوابى أن القصاب يسن السكين ويجربها فيستخدمها".
واستطرد قائلاً "طلب بوش تحالفًا ضد صدام القابع فى أراضينا، ليخرج منها.. اﻵن أوباما يطلب تحالفًا ليخرج داعش !! وطبعا كله بثمنه".
يشار أن الرئيس الأمريكي أوباما يواجه هجوما وانتقادا متكررا من خلفان ومن النظام المصري و السعودية والنخب المحسوبة على "دول الاعتدال" لأنه في نظرهم يتحالف مع الإسلام السياسي ضد الحكومات العربية وأنه كان له دور في الضغط على تنحي حسني مبارك، ورفضه دعم قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي منذ الانقلاب وحتى بعد وصوله لمنصب الرئاسة، إذ يتجاهل اوباما الاتصال بالسيسي في أي قضية من قضايا المنطقة وآخرها كان العدوان على غزة.
وفي هذه الحالة، يتوقع مراقبون أن الثمن الذي يشير إليه خلفان يتمثل بالطلب من أوباما بالاعتراف بنظام السيسي واعتبار الإسلام المعتدل تيارا إرهابيا كما تحاول دول عربية فعل ذلك في بريطانيا. ولكن من المستبعد أن يتم التعاطي مع هذه القضايا بهذه السطحية السياسة، كون أوباما يدرك أن السبب الرئيس لظهور داعش هو الثورات المضادة التي أقصت الإسلام المعتدل عن الساحة السياسة بانقلابات عسكرية إلى جانب القمع الوحشي الذي يمارسه نظام الأسد ضد الثورة الشعبية، وهو ليس مستعدا لتحويل ملايين أنصار الإسلام المعتدل إلى عناصر متطرفة وقنابل موقوتة.