في الوقت الذي تتفاعل فيها قضية ضرب الإمارات ومصر لمواقع مقاتلين إسلاميين في ليبيا، إقليميا ودوليا، وازدياد رقعة الإدانة، ومحاولة المصريين النأي بأنفسهم عن حليفهم الإماراتي بالاعتراف أنهم لم يشاركوا بالضربة، وفي الوقت الذي أصبحت كبريات الصحف الأجنبية تكتب يوميا عن تفاصيل وأبعاد التدخل الإماراتي في الشأن الليبي، بدأت تظهر على السطح بوادر خلافات داخلية بين قطبي الحكم في الدولة، أبوظبي ودبي، صاحبتي النفوذ والسلطة على جميع الإمارات السبع.
فقدت أفردت صحيفة /الوطن/ الإلكترونية، تقريرا مفصلا حول حقيقة ما جرى بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بشأن الضربات الإماراتية، للعاصمة الليبية طرابلس.
وقالت الصحيفة أن محمد بن راشد استشاط غضبا واعتبر تصرفات بن زايد هي بمثابة دعوة مفتوحة للإسلاميين المتشددين لاستهداف الإمارات ولا سيما مدينة دبي المنفتحة على العالم. مضيفا أن "أي عملية ارهابية تطال أبراجها ستقضي على اقتصادها ومكانتها العالمية".
وتقول الصحيفة أن "(الشيخ محمد) بن راشد يحاول النأي بنفسه عن الحرب العلنية والسرية التي يخوضها (الشيخ محمد) بن زايد ضد الإسلاميين بدون تفريق بين تلك المشددة والمتطرفة وبين الجماعات السياسية التي تنبذ العنف، محاولا ابعاد اقتصاد إماراتة عن الاعتماد مصادر النفط والدعم المالي من أبوظبي".
وتساءل بن راشد، وفق الصحيفة، عن "هذه الحرب الشرسة التي يخوضها بن زايد وما هي مبرراتها وخصوصا ان الإمارات تبعد آلاف الأميال عن ليبيا وليست دولة مجاورة أو حدودية".
ونقلت الصحيفة عن المصادر، حالة استياء شعبي سيطرت على الإماراتيين بسبب تصرفات بن زايد التي قد تجلب على الإمارات ما لم يحمد عقباه.
ويقف الإماراتيون أمام تطورات المشهد السياسي، على وقع الصدمة من تصرفات التي يقوم بها محمد بن زايد، الذي قالوا أنه حاد عن النهج الذي رسمه الراحل الشيخ زايد بن نهيان ويتابعون مستوى الكره العربي لسياسات الإمارات بعد أن كانت بلدهم تتمتع بسمعة طيبة وتقف على مسافة الوفاق والحب مع كافة الأقطار العربية، بحسب ما جاء في التقرير.