نفت الإمارات فجر اليوم على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش اتهامات ثوار ليبيا بشأن ضلوع طائرات حربية إماراتية في شن غارات على العاصمة طرابلس. وغرد قرقاش على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": محاولة إقحام اسم الامارات في الشأن الليبي هروب من مواجهة نتائج الانتخابات و الشرعية التي أفرزتها و رغبة الأغلبية في ليبيا للاستقرار و الأمن"، معتبرا أن "زج إسم الإمارات مصدره واحد، و هو تيار أراد من خلال عباءة الدين تحقيق أهدافه السياسية، الشعوب إكتشفت كذبهم و فشلهم"، على حد قوله.
وأضاف:" و سيتضح جليا و قريبا إن من يستهدف الامارات هو من يرفض نتائج الانتخابات و نهج بناء المؤسسات لأن هذه النتائج و هذا النهج لم يأتيان كما يشتهي" على حد وصفه. وانتقد قرقاش "ثوار ليبيا" قائلا:"الاستغلال السياسي للشعوب أصبح مفضوحا، ورفض نتائج الانتخابات في ليبيا ما هو إلا تعبير عن عزلة تيار يبحث عن مخرج لعزلته و تبريرا عن سوء تدبيره"، على حد تعبيره.
و اتهم أحمد هدية، المتحدث باسم "قوات درع الوسطى"، التابعة للجيش الليبي، والتي تشارك في عملية "فجر ليبيا"، الإمارات ومصر بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية بالعاصمة طرابلس.
وقال هدية، في بيان صحفي، السبت(23|8)، إن "المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا إلى حد الآن حول الطائرات التي قصقت العاصمة الليبية طرابلس تشير إلي تورط مصر و الإمارات في هذا الأمر"، على حد قوله.
وشنت طائرات "مجهولة" خلال الأيام الماضية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تتبع قوات عملية "فجر ليبيا" المكونة من مقاتلين من مدينتي مصراتة (وسط) وطرابلس (شمال)، والتي معارك ضارية مع مقاتلين من كتائب "القعقاع" و"الصواعق"، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، والمحسوبة على بلدة الزنتان (شمال غرب) في محاول للسيطرة على مطار طرابلس.
وزعم هدية خلال المؤتمر أن "قوات فجر ليبيا تحتفظ بحق الرد على هذا العدوان".
وتعرضت العاصمة الليبية لقصف بالطيران الحربي استهدف مواقع عسرية تابعه لقوات فجر ليبيا أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.
يشار أن قوات فجر ليبية تقاتل قوات اللواء المتمرد خليفة حفتر المدعوم من نظام السيسي، وتواجه قوات حفتر صعوبات وهزائم ميدانية متتالية في بنغازي وطرابلس لتضع حدا لهذا التمرد الذي سبب حربا أهلية في ليبيا بعد شهور من استقرار الثورة في أعقاب الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011 بعد نحو ثمانية شهور من ثورة شعبية دفع الليبيون ثمنا باهظا لقاء حريتهم، بتدخل من مجلس الأمن وقوات الناتو.