أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

عاداتهم في الكتابة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-12-2019


عاداتهم في الكتابة - البيان

من أشكال التلصص على الكاتب محاولة النبش في تفاصيل اللحظات التي تسبق أو ترافق ولادة أو إنتاج النص أو الكتابة، فكيف يكتب؟ أي مكان وزمان يختار؟ هل يكتب منعزلاً أم وسط الناس؟ هل ينتابه قلق ما قبل الولادة أم يأتيه الإلهام طائعاً مختاراً ؟ هل يسمع الموسيقى أم يحبذ الصمت حتى لا تتفلت الفكرة، أم بإمكانه الكتابة وسط الحشود: في المقهى مثلاً، أو في قطار المساء المغادر إلى مقر إقامته، أو في المطار وهو يناظر الإعلان عن رحلته؟ وكيف يقبض على الفكرة: أثناء السباحة أم المشي الطويل أم وهو يغطس لساعات في مغطس الحمام؟

علمتني الكتابة اليومية أن أكتب تحت كل الظروف: فلا استسلم لتقلبات المناخ، ولا يزعجني ضجيج المسافرين في محطات القطارات والمطارات، كما أن بإمكاني أن أكتب في المقهى وأنا أتناول الغداء مع صديقاتي! الأمر له صلة بعلاقتنا بالكتابة، بمرونة أجسادنا وأذهاننا، بمدى التزامنا ورهافة لياقتنا الأدبية، حضور الفكرة وثراء القاموس اللغوي الذي يسعفك متى شئت، وكم مضى عليك وأنت تحرث حقول الكتابة طيلة الوقت.. أليس عليه أن يكون خصباً بما فيه الكفاية بعد هذا العمر؟

يذكر في هذا السياق، أن عميدة الرواية البوليسية أغاثا كريستي كانت تأتيها أفضل الأفكار في الحمام كما قالت، فكانت تجلس في البانيو ساعات طويلة حتى تجد القصة الملائمة، وتضيف:«لا أستطيع وضع التصاميم إلا في الرياح الممطرة، أما إذا أشرقت الشمس فيكون أحب شيء إلى نفسي هو الجلوس في الحديقة. وفي الأيام العشرة الأخيرة قبل البدء في الكتابة أحتاج لتركيز محكم. عليّ أن أظل وحدي دون ضيوف ودون هاتف ورسائل.

فيما يتعلق بالانضباط الصارم فإننا لن نجد أفضل من نجيب محفوظ والإيطالي ألبرتو مورافيا الذي يقول: «منذ فترة طويلة جداً وأنا أكتب كل صباح بالطريقة نفسها التي أنام فيها وآكل يومياً. لقد أصبحت الكتابة جزءاً عضوياً في إيقاعي البيولوجي»، هذا ما جاء في كتاب «في تجربة الكتابة».