01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
انتهاكات بلا رادع
الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 13-12-2019
مأرب الورد:انتهاكات بلا رادع- مقالات العرب القطرية
يشهد اليمن أوضاعاً مأساوية لحالة حقوق الإنسان، للعام الخامس على التوالي جراء الحرب الناتجة عن انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية.
والحديث عن هذه الحالة ذو شجون وأحزان، ذلك أن الانتهاكات واسعة النطاق وطالت كل شيء تقريباً، نتيجة استخفاف أطراف الصراع، وفي مقدمتهم الحوثيون بمواثيق القانون الدولي الإنساني.
في العاشر من ديسمبر الحالي، احتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، كما يفعل كل عام في هذا التاريخ، وهي فرصة لتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه المدنيين في اليمن، كما في الدول التي تشهد انتهاكات مماثلة.
دعونا هنا نلقي نظرة على جانب من هذه الانتهاكات التي تطال المدنيين دون أن يكترث أحد لمأساتهم، ونستعرض ما تم توثيقه من قبل التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «تحالف رصد»، والذي يقوم بدور متميز في الجانب الحقوقي.
يقول التحالف في بيانه الأخير إن «حالات القتل في صفوف المدنيين منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء يوم ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ وحتى نهاية أكتوبر للعام الحالي، بلغت أكثر من 15 ألف شخص، ونحو 23 ألف مصاب، فيما لا يزال 4272 مدنياً مختطفاً، وأكثر من 6 آلاف طفل مجنداً حتى اللحظة».
وهذه التقديرات أقل بكثير من إحصائيات بعض المنظمات الأممية التي تتحدث عن 100 ألف قتيل، بخلاف الجرحى والأطفال المجندين، والنازحين الذين تجاوز عددهم 3 ملايين شخص. وإزاء ذلك طالب التحالف «المجتمع الدولي بالتدخل الفعال لوضع حد لهذه الانتهاكات، والقيام بدوره بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن بحيادية واسـتقلالية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مرتكبي تلك الجرائم والحد منها». ينبغي على الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن ومجلس حقوق الإنسان التابع لها الاضطلاع بهذه المهمة وممارسة الضغوط الممكنة، للتخفيف من الانتهاكات، طالما ليست هناك مؤشرات لإنهاء الحرب قريباً. للأسف كلامنا عن الجهات الأممية يبدو أقرب للأمنية أكثر منه، قناعة بأنها يُمكن أن تقوم بواجبها في ظل التجربة الماضية التي فشلت فيها في إخراج الصحافيين المختطفين لدى الحوثيين، رغم أن هذا الاختبار سهل بالنسبة لها. حسناً هل سنسمع لها صوتاً حيال إحالتهم للمحاكمة، بعد خمس سنوات من التعذيب والتغييب؟ هذا اختبار جديد للمنظمة الدولية للقيام بشيء تجاه هؤلاء الأبرياء وغيرهم من المختطفين ممن لا علاقة لهم بالحرب والقتال.
من حقنا في اليمن أن نتساءل عن أسباب التجاهل واللامبالاة التي تطبع سلوك الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى ذات الصوت العالي والمؤثر عالمياً، إزاء انتهاكات حقوق الإنسان ومواجهة مرتكبيها دون استثناء، سواءً كانوا أطرافاً خارجية، أم داخلية.
ما نراه هو انتقائية تستهدف بعض الجهات المسؤولة عن الانتهاكات وغض الطرف عن الأخرى، وقضية الصحافيين المختطفين أبسط مثال، مع أنها لو كانت في دولة أخرى لكان الموقف مختلفاً، وهذا أمر مؤسف للغاية.
يجب أن يدفع أولئك الذين يرتكبون الجرائم والانتهاكات الثمن، وأن يشعروا بأن العدالة تطاردهم في كل مكان، لا أن يتمتعوا بالحرية والمكافأة على أفعالهم السيئة. هذا الوضع لا بد أن يتغير، إما بتسوية عادلة تُعيد الدولة، أو على الأقل الحد من هذه الانتهاكات التي تتزايد عاماً بعد آخر.