أحدث الأخبار
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد

"ميدل إيست أي": هل ينتهي ذوبان جليد الحرب الباردة في منطقة الخليج

أرشيفية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-11-2019

نشر موقع "ميدل إيست أي" مقالا للباحث في الشؤون الدفاعية في كلية كينغز كوليج في لندن البروفيسور أندرياس كريغ، يتساءل فيه عن إمكانية ذوبان الجليد في الحرب الباردة في منطقة الخليج.

ويقول كريغ في مقاله، إن اكتشاف الإمارات والسعودية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتحرك للدفاع عنهما دفعهما لإعادة النظر في كيفية التعامل مع قطر.

ويشير الكاتب إلى أن إعلان السعودية والإمارات والبحرين عن المشاركة في بطولة الخليج لكرة القدم أو "خليجي24" في نهاية الشهر الحالي، كان مفاجئا للكثيرين، خاصة أن هذه الدول الثلاث قطعت علاقاتها مع الدوحة في صيف عام 2017، وفرضت عليها حصارا جويا وبريا وبحريا.

ويستدرك كريغ بأنه رغم انسداد الأفق الدبلوماسي للأزمة، ولأكثر من عامين، إلا أن الدول الثلاث تخوض حربا كلامية مع قطر، وصداما في فضاء المعلومات، الذي يبدو في تراجع الآن، ففي الأسبوع الماضي نشر موقع "بلومبيرغ" تصريحا لمسؤول خليجي لم يكشف عن هويته، قال فيه إن قطر "تقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لخفض التوتر"، وهو ما عكسته أخبار من صحيفة "غالف نيوز" في دبي.

ويعلق الباحث قائلا: إن "ما يبدو في النظرة الأولى مجرد خبر غير مهم، إلا أنه أمر مدهش لمن يتابع الهجوم الإعلامي وحملة التضليل التي شنت على قطر في منتصف عام 2017، وبدلا من الهجوم المستمر على قطر وتشويه صورتها ووسمها بأنها (الراعية الرائدة للإرهاب في العالم)، صمتت معظم الوسائل الإعلامية في البحرين والإمارات والسعودية عن قطر في الأشهر القليلة الماضية، وربما كان واحدا من الأسباب هو أن قادة الرياض وأبو ظبي اكتشفوا أن استخدام السرد سلاحا فشل في تحقيق أهدافه المنشودة".

ويقول كريغ إن "قطر تبدو من الناحية الاقتصادية قوية في عام 2019، وعلاقاتها مع الغرب، ومع واشنطن تحديدا، قوية، ولم تتأثر سمعتها بأي شكل، وهذا راجع لخروج قطر من قوقعة ما بعد الحصار، وبطريقة قوية، شرحت فيها استراتيجيتها وسياساتها، وقدمت روايتها عن الربيع العربي، وأجابت على أسئلة غير مريحة من الصحافيين وشركائها وحلفائها".

ويلفت الكاتب إلى أنه في الوقت ذاته فإن حملات التشويه والتضليل الإعلامي، القادمة من دول الحصار، أدت إلى تشويه صورتها ومصداقيتها، خاصة في الغرب.

ويقول كريغ: "علينا النظر لتلاشي التوتر الخليجي في ضوء خيبة الأمل واسعة النطاق في الرياض وأبو ظبي من الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب، الذي كانت إدارته المتلقي الرئيسي للخطاب المضاد لقطر، فقد وعد الرئيس الجديد في عام 2017 الدول الحليفة في الخليج بأنه سيدعم سياساتها القوية في المنطقة، ويعزز سلطة الشركاء المحليين، وجعل الجانب العربي من الخليج قويا مقابل إيران، إلا أن ترامب لم يف بوعوده".

ويستدرك الباحث بأنه "رغم ما قامت به طهران من الهجمات التصعيدية طوال فترة الصيف، فإن واشنطن لا تزال صامتة، ثم جاء بعد ذلك الخروج المتعجل من شمال سوريا، ما أكد فكرة عدم رغبة أمريكا بالدفاع عن مصالحها في المنطقة عبر القوة العسكرية".

وينوه كريغ إلى أن "مخاوف الرياض وأبوظبي من انسحاب أمريكي من المنطقة أصبحت حقيقية، وهو ما دعاهما لإعادة النظر بكيفية مواجهة التهديدات والمخاطر حولهما، وقررت الإمارات تغيير مشاركتها في حرب اليمن من مباشرة إلى غير مباشرة، وهذا جزء من إعادة التفكير كما هو الحال مع السعودية، التي عبرت عن رغبة بالتفاوض حول التشارك في السلطة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفتحت أبو ظبي والرياض قنوات اتصال مع إيران، بعد اكتشافهما أن واشنطن لن تسمح لدول الخليج لدفعها للحرب مع إيران حتى آخر جندي أمريكي، لكنها ستكون هي الطرف الذي سيتحمل مسؤولية المواجهة مع طهران".

ويجد الكاتب أنه "بموجب هذه النظرة فإن من غير المفاجئ أن تعيد الرياض وأبوظبي النظر في المواجهة مع قطر، وتعطي المبادرة الكويتية فرصة، ويبدو أن هناك إدراكا متأخرا بأن الشق الذي حدث في داخل الجسم الخليجي كان مضرا، وأن من الافضل أن تكون هذه الدول مجتمعة بدلا من انقسامها، خاصة في ظل محاولات المملكة البحث عن مستثمرين حقيقيين بعد جريمة مقتل جمال خاشقجي العام الماضي".

ويفيد كريغ بأن الدوحة أعلنت هذا العام عن موارد إضافية رغم الحصار، مشيرا إلى أنه يمكن أن تقدم دعما ماليا وثقة للاقتصاد السعودي الذي يواجه صعوبات.

ويقول الباحث إنه "لم يتم بعد تحقيق أي خرق في الأزمة، فلا تزال المظالم قائمة من الجانبين، وسيتعين على قطر، التي أهانها جيرانها عام 2017، أن تقدم خطوات لحفظ ماء الوجه، وفي الوقت ذاته لا تريد أن تتخلى عن سيادتها الوطنية وسياستها الخارجية واستقلالية التحرير النسبية في قناة (الجزيرة)".

ويرى كريغ أن "الحصار كان بالنسبة لقطر نعمة مقنعة، حيث سمح لها بقرار مستقل على المستوى المحلي والخارجي، وتم الدفع بالإصلاحات دون أن تخفض التوتر مع جيرانها، فيما عقدت معاهدات واتفاقيات جديدة مع دول".

ويستدرك الكاتب بأن "المصالحة قد تكون باردة مع السعودية، وربما شملت البحرين التي ستتبع الرياض، لكن يبدو أن الفجوة مع أبوظبي واسعة للغاية بحيث لا يمكن سدها في هذه المرحلة، وقد يتم رفع الحظر عن القطريين لزيارة أقاربهم في دول الجوار والسفر مباشرة إلى الحج".

ويقول كريغ: "لو سمحت السعودية للطيران القطري بالتحليق فوق أجوائها فعندها ستتم معالجة مظالمها، لكن فكرة المصافحة بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تبدو حلما في المستقبل القريب".

 ويختم الباحث مقاله بالقول إن "سلاما باردا بين الرياض والدوحة سيكون الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح لجمعهما معا".