هاجم نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الداخلية، أحمد الميسري، السعودية وممارسات قواتها في محافظة المهرة شرق اليمن.
وقال الميسري في كلمة ألقاها في اجتماع مع شخصيات اجتماعية وعشائرية في مدينة الغيظة، عاصمة المهرة، إن هذه المحافظة آمنة مستقرة، ويجب أن يكون تواجد التحالف إيجابيا وليس بداية للمشاكل.
وأضاف أن هناك سلوكيات ومؤشرات سلبية للسعودية في المهرة، الواقعة على الحدود مع سلطنة عمان.
ورفض وزير الداخلية اليمني إحلال القوات السعودية المتواجدة في المهرة بدلا عن القوات الحكومية في المواقع السيادية هناك، مشددا على رفضه القفز وتجاوز السلطات المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية.
ودعا إلى تصحيح الوضع في هذه المحافظة، الذي ما زال في بدايته، حتى لا يتكرر ما حدث في مدينة عدن، في إشارة منه إلى التمرد الذي قاده انفصاليون مدعومون من الإمارات في أغسطس الماضي.
وحسب نائب رئيس وزراء اليمن، فإن الانقلاب الذي وقع في عدن خرج من حضن التحالف للأسف، وقاده الإماراتيون تخطيطا وتمويلا وإشراف، ونسوا أنهم في بلد اسمه اليمن.
وأردف: "المشروع الانقلابي سقط في شبوة (جنوب شرق) من قبل القوات المسلحة والأمن، وبإسناد مجتمعي".
وحث الوزير الميسري ما أسماه "الجار" أي المملكة، بعدم تجاوز حدوه. مؤكدا عدم قبولهم ذلك.
وتابع: نريد الاحترام والتقدير في إطار المصالح المشتركة.
وكشف وزير الداخلية اليمني عن انزعاج السعوديين من تواجده في محافظة المهرة، متسائلا: "هل يعقل أن يأتي جارك ويقول ماذا تفعل في دارك".
وأشار إلى أن من أراد تقديم مساعدات ومعونات دون منّ وأذى نرحب به، لكننا لا نقبل أن يمن علينا أحد.
وأوضح نائب رئيس الحكومة اليمنية أن اليمنيين شعب حي وقوي وحر، ولا يمكن أن يقبل ذلك. لافتا إلى أنه لا خيار لهم إلا التمسك بما تبقى من سيادة وكرامة.
واعتبر أحمد الميسري، المعروف بانتقاده لسياسات التحالف بقيادة الرياض، أن اتفاق الرياض محاولة لإنقاذ ما تبقى من المشروع الانقلابي في عدن. وقال: "حتى وإن كانت لنا وجهة نظر، إلا أننا نقبل ما قبلت به القيادة.. وفي الأخير السمع والطاعة للقيادة السياسية، وما تراه لمصلحة البلاد".
وتشهد المهرة، التي توصف بأنها بوابة اليمن الشرقية، احتقانا شديدا بين القوى السياسية والقبلية فيها مع القوات السعودية التي تتواجد منذ عامين.
وتنتشر في عدد من المواقع الحيوية بينها مطار الغيظة، والمنافذ البرية مع سلطنة عمان، بالإضافة إلى ميناء نشطون الإستراتيجي، وهو ما ترفضه القوى المحلية.