قررت هيئة الهلال الأحمر، شحن أدوية بقيمة 13 مليون درهم إلى قطاع غزة لمواجهة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، الذي أدى إلى تفاقم الوضع الصحي السيئ لعشرات الآلاف من النازحين داخل القطاع.
وأوفدت هيئة الهلال الأحمر خمس بعثات إغاثة إلى القطاع، خلال الأسابيع الماضية، لتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية والأدوية والمعدات الطبية، إضافة إلى إنشاء المستشفى الميداني لمعالجة الأعداد المتزايدة من الجرحى والمصابين، وتخفيف الضغط الكبير على القطاع الصحي في غزة، نتيجة الحصار وتداعيات الحرب الأخيرة.
وتقوم بعثة الهلال الأحمر الإغاثية الموجودة حالياً في قطاع غزة باستقبال شحنة الأدوية ونقلها من مصر إلى غزة بإشراف سفارة الدولة في القاهرة.
إلى ذلك، تواصل الهيئة تنفيذ برنامجها الإغاثي المكثف للمتضررين من الأحداث التي شهدها قطاع غزة، حيث توزع الطرود الغذائية والصحية والمياه على العائلات المشردة التي دمرت منازلها، ولجأت الى مدارس وكالة " الأونروا" أو التي أصيبت منازلها بأضرار بقيت فيها.
ويصل وفد الهيئة السادس إلى غزة برئاسة نائب الأمين العام للمساعدات الدولية، حميد الشامسي، ترافقه 10 شاحنات محملة بالمواد الإغاثية للمتضررين، وتضم الأغذية والأغطية والملابس والأدوية والمواد الصحية الأخرى والمياه النقية الصالحة للشرب.
وتجري وفود الهيئة زيارات متتالية إلى غزة منذ بدء الأحداث فيها، حيث تتجول في المناطق المنكوبة، وتطلع على أحوالها، وتوزع الطرود الإغاثية على المحتاجين.
وقد وزعت الهيئة يوم الاثنين (18|8) 3000 طرد إغاثي، منها 1000 طرد غذائي، و1000 طرد صحي، و1000 غالون مياه صالحة للشرب.
ويستقبل المستشفى الإماراتي الميداني، الذي أقامته الهيئة في غزة، الجرحى والمصابين في الأحداث، إضافة الى المرضى الذين يؤمّون المستشفى للعلاج من الأمراض المتعددة.
ويقام المستشفى الآن في مدينة رفح بعد أن تم نقله من دير البلح، ليستفيد منه الجرحى والمصابون بصورة أفضل.
يشار إلى أن المستشفى الإماراتي الميداني يعد الوحيد الذي يقدم العلاج المجاني للمصابين بعد أن دمرت المراكز الصحية في معظم قطاع غزة.