وقع الإماراتيون ضحية تضليل تقارير دولية أشارت إلى أن الإمارات تتصدر قائمة الدول الأكثر استهلاكا للكحول، دون أن تشير التقارير إلى التركيبة السكانية، التي يغلب عليها تفوق العمالة الوافدة وتشكل نحو 90% من عدد سكان الإمارات، وأن الإماراتيين يشكلون نحو 10% من حجم السكان.
فقد أوضح تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية عن نسب تداول الكحوليات في العالم العربي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المركز الأول في استهلاك الكحوليات بنسبة 4.3 لتر للفرد سنويا ، وجاء لبنان في المركز الثاني بمعدل 2,4 لتر سنويا، بينما البحرين في المركز الثالث بنسبة 2.2 لتر للفرد سنويا، وتوقع التقرير زيادة معدل الاستهلاك في البحرين ليصل 2,4 خلال عام 2015 .
ولا توجد إحصاءات رسمية حول عدد المقيمين الغربيين وخاصة من الجاليات الأوروبية والأمريكية وغير المسلمين الذين يعتبرون المستهلك الرئيس للكحوليات في ظل قوانين "تتسامح" معهم في استهلاك الكحول، وتنظم تعاطي الخمور ولا تحظرها.
ونتيجة لهذه الإحصاءات، يشعر الإماراتيون بالاستياء نتيجة التعميم الذي تتبعه هذه التقارير، وتعطي انطباعا غير حقيقي حول الشعب الإماراتي، والتزامه بدينه.